وضعية نومك قد تقصر عمرك

{title}
أخبار الأردن -

من المؤكد أن الكثيرين لا يراقبون وضعية نومهم بانتظام، ولكن يمكن أن تؤثر وضعية النوم على صحتنا وجودتنا في النوم بشكل كبير. في بعض الحالات، قد تكون وضعية النوم السيئة مضرة للصحة على المدى الطويل، وفي أسوأ الحالات، قد تكون قاتلة.

البحوث عادةً ما تركز على الآثار السلبية لوضعية النوم على الصحة، مثل الآلام والأوجاع، ومع ذلك، فإن وضعية النوم الغير مناسبة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى آثار سلبية على الصحة، مثل آلام الظهر، وفقًا لتقارير من متخصصين.

ويقول سامي مارجو، أخصائي العلاج الطبيعي: "يمكن أن تؤثر وضعيات النوم بشكل كبير على جودة النوم وصحتك العامة. كل وضعية لها مزايا وعيوب، وفهم هذه الوضعيات يمكن أن يساعد في تحسين النوم والصحة بشكل عام".

وتشير الدكتورة كات ليدرل، الخبيرة في علم النوم، إلى أن عوامل نمط الحياة في النهار قد تكون مسببًا لمشاكل النوم في الليل، وتشدد على أهمية الحركة والنشاط البدني خلال النهار لتحسين جودة النوم ليلاً.

المخاطر الصحية لوضعية نومك
النوم الجانبي

النوم الجانبي هو الوضع الأكثر شيوعًا للنوم، ولكن يمكن أن تؤثر وضعية النوم على الصحة بشكل مختلف على الأشخاص، اعتمادًا على ما إذا كانوا يستلقون على الجانب الأيمن أو الأيسر.

تُنصح النساء الحوامل وأي شخص يعاني من حموضة المعدة أو GERD أو مشاكل في الأمعاء بالنوم على جانبهم الأيسر، حيث يكون المعدة تحت المريء في هذه الوضعية، مما يمنع تدفق الحمض إلى المريء.

من جهة أخرى، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب بالنوم على جانبهم الأيمن لتخفيف الضغط على القلب. تشير الدراسات إلى أن النوم على الجانب الأيسر قد يؤدي إلى تغيرات في النشاط الكهربائي للقلب.

وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر وضعية النوم على صحة الدماغ أيضًا، حيث يقوم الجهاز الليمفاوي في الدماغ بتنظيف النفايات السامة أثناء النوم، ويبدو أن هذه العملية تعمل بشكل أفضل عندما ينام الشخص على جانبه الأيمن.

ومن الممكن أن يكون هذا ذا أهمية خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مثل الخرف أو مرض الزهايمر.

النوم على الظهر

النوم على الظهر يمكن أن يسبب مشاكل صحية، بما في ذلك توقف التنفس أثناء النوم، الذي يمكن أن يتطور ليصبح اضطرابا تنفسيا خطيرا يسمى انقطاع التنفس النومي. هذا الانقطاع يمكن أن يؤثر على نوعية النوم ويسبب التعب، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والأمراض الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر توقف التنفس أثناء النوم على الأداء اليومي، بما في ذلك القيادة، حيث قد ينام الشخص أثناء القيادة بسبب التعب.

النوم في وضع مرتفع، مثل استخدام وسادات مرتفعة، قد يساعد في تقليل مشكلة توقف التنفس أثناء النوم. ومع ذلك، قد يكون النوم على الظهر هو الخيار الأفضل لأولئك الذين يعانون من آلام في الظهر والرقبة، حيث يوفر هذا الوضع محاذاة أفضل للعمود الفقري. للتخفيف من آلام الظهر، يمكن وضع وسادة تحت الركبتين أثناء النوم على الظهر لتنعيم الظهر.

بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من مشاكل تنفسية أثناء النوم، يمكن أن يكون النوم على الظهر وضعًا جيدًا لتدريب الجسم عليه، وقد يشعرون بأقل ألم في الظهر. هذا الوضع أيضًا مطلوب للمرضى بعد العمليات الجراحية.

النوم على البطن

النوم على البطن قد يقلل من الشخير بسبب إبقاء المسالك الهوائية مفتوحة أكثر من النوم على الظهر، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة آلام الرقبة والظهر ويسهم في ظهور التجاعيد بمرور الوقت. هذا لأن التواء الرقبة إلى الجانب يضع ضغطًا عليها، ويمكن أن يؤدي إلى تقويس العمود الفقري.

لتخفيف الألم الوضعي، يمكن للأشخاص الذين ينامون على البطن استخدام وسادة رفيعة أو عدم استخدام وسادة على الإطلاق للحفاظ على الرقبة في وضع حيادي، ويمكنهم أيضًا وضع وسادة تحت الحوض للمساعدة في الحفاظ على دعم أسفل الظهر.

نصائح لتنام كالطفل في الطقس الحار

يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في النوم جيدًا في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات النهار وتأخر إطلاق هرمون الميلاتونين. لكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تحسين نومك في الطقس الحار:

حافظ على برودة الغرفة: استخدم المراوح أو مكيفات الهواء للمساعدة في خفض درجة حرارة الغرفة.

شرب الكثير من الماء: تجنب الجفاف عن طريق شرب الكمية الكافية من الماء طوال اليوم.

تجنب التعرض للشاشات قبل النوم: قلل من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر قبل النوم لتقليل التأثير الضار على إفراز الميلاتونين.

ارتدي ملابس نوم خفيفة: استخدم ملابس نوم مصنوعة من أقمشة طبيعية مثل القطن للمساعدة في الحفاظ على الراحة أثناء النوم.

حافظ على برودة قدميك: قبل النوم، ضع منشفة باردة ورطبة على قدميك للمساعدة في خفض درجة حرارة الجسم.

منع الضوضاء: استخدم سدادات الأذن للحد من الضوضاء الخارجية التي قد تعيق النوم.

تجنب البطانيات الثقيلة: استخدم بطانيات خفيفة أو اترك البطانيات جانبًا تمامًا إذا كنت تشعر بالحرارة.

حافظ على جدول نوم منتظم: اتبع جدولًا منتظمًا للنوم حتى في عطلة نهاية الأسبوع لمساعدة الجسم على التكيف والاسترخاء.

تقليل التوتر: مارس تقنيات الاسترخاء مثل اليقظة الذهنية أو التمدد اللطيف قبل النوم لتقليل التوتر وتحسين الاسترخاء.

من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن أن تجد تحسنًا في نومك خلال فصل الصيف رغم ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات النهار.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير