جيشنا العظيم في غزة
سجّلت منظمة اليونسكو مأثرة استحقها جيشنا العظيم في غزة، حين منحته جائزتها لحرية الصحافة.
فمن غيرهم يستحق هذا التكريم؟
جيشنا العظيم في غزة بهر العالم بأدائه المتقن بل والعبقري، في أشرس حرب عرفتها البشرية في القرن الحادي والعشرين.
سقط منهم شهداء كثر..
جرح منهم ما لا يعد ولا يحصى..
فقدو بيوتهم وذويهم..
حدث كل ذلك معهم دون أن يتخلف واحد منهم عن أداء مهمته الصعبة والمجيدة، فهم من عرّى جيش إسرائيل أمام العالم كله ليضع جنرالاته في قفص الإتهام والملاحقة الجنائية، وهم أبناء غزة الأوفياء الذين تفوقوا على كل صحفيي ومراسلي العالم، إذ بدون جهدهم وشجاعتهم واصرارهم ما كانت الجامعات في أمريكا والكثير من بلدان العالم تثور، وما كانت شوارع العواصم تكتظ بالمتظاهرين ضد أكذوبة "واحة الديموقراطية في صحراء الشرق الأوسط".
انهم جيش صحافتنا الوطنية العظيم، أبناء وأحفاد كمال ناصر وماجد أبو شرار وكمال عدوان هاني جوهرية، وأشقاء وزملاء شيرين أبو عاقلة.
لم نذكر أسماء شهداء جيشنا العظيم الذين سقطوا أو سقط ذويهم في الحرب ليس اجحافاً بحقهم المعنوي وإنما لأن الركب طويل وحبل الشهادة لم ينقطع.
جيشنا العظيم صحافيو غزة وإعلاميوها، الذين تحدوا بالكاميرا العارية من البارود، هم بشرى النصر لقضيتهم التي آمنوا بها، قضية عدالة فلسطين وحقها الذي لا ينازع في الحرية والاستقلال، إن جائزة اليونسكو المستحقة هي وسام يجدر أن يحمل اسم غزة وأن يعلّق على صدر كل صحفي حر وشريف في هذا العالم.-(مسار)