ملخص كتاب "كيف تجعل الناس تحبك في 90 ثانية أو اقل"

{title}
أخبار الأردن -

تعلم قراءة لغة الجسد، تألف مع تصرفات الأخرين، أنشء راوبط حميمة وذات معنى. لكل المناسبات في العمل، وفي الحياة الشخصية والاجتماعية.
في هذا الكتاب :

كيف توقع من أمامك في حبك بالتواصل السليم ؟

عندما نلتقي بشخصٍ ويترك تأثيرًا جيّدًا على عواطفنا وإيقاعات جسمنا الحيويّة نكون قد وقعنا حينها في الحب! الذي لن نستطيع التعبير عنه إلا من خلال "التواصل" الذي من شأنه إعطاء الشعور بالأمان للشخص المقابل.

إليكَ كيف تتم عادةً حلقة التواصل الطبيعية والسهلة:

- أولاً اللّقاء: وهو الثّواني القليلة الأولى التي ندرك فيها وجود شخص آخر، حيث تنجح هذه الخطوة عند اتّخاذِ موقف إيجابيّ بالابتسامة ثم النظر في عين الشخص الآخر وأخيراً في البدء بالتعريف عن نفسك.

في هذه الثوانِ من اللّقاء إذا نجحت فيها سيتمّ خلق وعي عند الآخرين بأنّك شخص مريح وجديرٌ بالثّقة.

- ثانياً بناء علاقة: والتي تعتمد على الموقف، والتّوافق في لغة الجسد ونبرة الصّوت، بالإضافة إلى المهارة في المحادثة،

والقدرة على اكتشاف الحاسّة الغالبة لدى الشّخص المقابل، (هل هو بصري، أم سمعِيّ، أم حرَكِيّ).

- ثالثاً التّواصل: والمعرّف بأنه تبادلٌ للمعلومات بين شخصين أو أكثر ليتمّ إيصال رسالة معينة من خلاله. تستطيع إتقان التواصل من خلال البرمجة اللغويّة العصبيّة.

وإذا تساءلت عن  مفهومِها فهي مجموعة من الأساليب المعتمِدة على مبادئ إدراكية وحسِّية ولغوية تساهم في تطوير سلوك البشر بشكل إبداعي هادف لتحقيق الإنجازات في الحياة.

هل تكفي 90 ثانية للإعجاب ؟

نعم، فقد أظهرت الأبحاث أنّ لدينا تقريبًا تسعون 90 ثانية لإعطاء انطباع إيجابيّ في أوّل لقاء وما يحدث فيها يحدّد نجاح أو فشل العلاقة، حتى أنه في كثيرٍ من الأحيان يستغرق الأمر أقلّ من ذلك بكثير. لذلك علينا تقديم أنفسنا بسرعةٍ وإيجابية.

لكن، هذه الثوانِ قد لا تكفي لاستحواذِ انتباهِ الشّخص المقابل، لذلك عليكَ أن تحافظ على اهتمامه لفترةٍ أطول تكفي لتقديم نفسك ورسالتك، وحتى تنجح بذلك عليك توظيفُ الحضورِ السليم والهيئةِ الجذابة ولغةِ الجسد الصحيحةِ،

وطريقة الكلام الفعّالة، إضافةً إلى إظهار مدى الاهتمام به والمشاعر المنقولة أثناء الحديث.

- السلوك هو كل شيء

الجسم والعقل جزءان من نفس النّظام ويتأثّران ببعضهما البعض، لذلك عند ضبط عقلنا في موقفٍ معيّن فإننا سنملك السيطرة الواعية على القرارات
التي يرسلها لأجسامنا والتي ستشكل ردة فعلنا للموقف.

الأفعال تتكلّم بصوتٍ أعلى من الكلمات، لذلك الانطباعات الأوليّة كالمظهر وطريقة التصرف هي الأهم في المقابلة الأولى. لذلك دعونا نتعلم كيف يمكن السيطرة على لغة الجسد المعبرة عما نشعر فيه حقيقةً.

- المحادثة الذكية والاستماع الفعال هما سر علاقتك الناجحة

تعد المحادثة أهم ركيزة لبناء علاقة سليمة ناجحة لأنها تكشف اهتمامات الآخرين، وتتكون من جزأين متساويين في الأهمية، هما: التحدث والاستماع.

كن خبيرا في المحادثة بصنع بداية مثالية عبر جعل الشخص الآخر يتحدّث ثم طبّق الأسرار التالية:

أولاً توقّف عن الحديث وابدأ بطرح الأسئلة: فهي شعلة المحادّثّة، وهناك نوعان من الأسئلة حسب الهدف منها. فالنوع الأول يكشف حقيقة الآخرين؛
إذ يتطلب إجابة بشرحٍ طويل من الشخص المقابل، أما النوع الثاني فهي التي تكون إجابتها بنعم أو لا، إلا أن مشكلتها أن المحادثة تنتهي بمجرّد الحصول على إجابة. لذلك علينا التفكير بسؤالٍ يحافظ على استمراريّة المحادثة، وأفضلها تلك التي تركّز على الأشياء المشتركة.

ثانياً استمع بشكل فعّال: فهو الجانب الآخر لعمليّة المحادثة لإثبات اهتمامك بالآخر. يكمن مفتاح الاستماع الجيد في بذل جهد صادق لاستيعاب ما يقوله الآخر،ويجدر بالذكر أن الاستماع يختلف عن السّمع؛ فالاستماع الفعّال هو إدراك ما تسمعه من حديث مع محاولة لفهم الحقائق والمشاعر الكامنة وراءه، لكن السّمع هو عملية استقبال الصوت فقط، دون فهم أو إدراك للمعنى. أظهر لمن أمامك أنك تقوم بالاستماع إليه بإشراكك لجميع الأعضاء المسؤولة عن التّواصل وجهًا لوجهٍ كالعيون والجسد وإيماءات الرأس.

في النهاية، اعْلَمْ أنّ الإنسان يحتاج خوض الكثير من التّجارب في التّعامل مع الآخرين ليكوّن خبرةٍ اجتماعيّةٍ وذكاءٍ عاطفيّ يمكّنه من الانطلاق بحريّة في التعامل، لذلك كن واثقاً بنفسك دائماً وسعيداً ومبادراً في بدء علاقاتك، واسعَ في استمرارها لأن هؤلاء الأشخاص هم من يجعلون أوقاتنا الصّعبة سهلة التحمّل.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير