الحراكات الجامعية في الولايات المتحدة

حسن البراري

علينا أن نبقي عيوننا مسلطة على تطور الحراكات الجامعية في الولايات المتحدة، فالحراكات الجامعية تاريخيا في الدول الغربية تكون مقدمة لتسونامي اجتماعي وسياسي قد لا يتأخر كثيرا. اللافت مؤخرا أن التهم المعلبة بمعاداة السامية - ذلك التكتيك الصهيوني الكلاسيكي لاسكات واخراس منتقدي اسرائيل - بدأ يتهاوى ويتبخر على نيران الإبادة التي أقدمت عليها دولة الكيان بحق شعب ينشد الاستقلال من نير آخر احتلال كولونيالي بالعالم. 

لم يسبق أن تهاوت السردية الصهيونية في الغرب كما يحدث الآن، فالباحثون الإسرائيليون الذين كتبوا سردية الصراع وكتبوا تاريخنا للغرب في معركة الانتصار في معركة السردية أيضا بدأوا يتخبطون في ظل المخاض الجديد الذي أماط اللثام عن الاساطير المؤسسة لهذه السردية العنصرية والاقصائية والاستشراقية.

 كان يمكن أن يكون الحراك أكثر تأثيرا لو جاء مبكرا، لكن للأسف الفصل الدراسي في الجامعات شارف على النهاية، ومع ذلك علينا أن نراقب التطورات متوسطة المدى لهذا الحراك.