نتنياهو مصدوم من انتفاضة الطلاب بأمريكا ويطالب بالقضاء عليها
أحدث تمدد المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية الداعمة لفلسطين، صدمة إسرائيلية، دفعت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيان للتنديد بها، زاعماً في الوقت ذاته أنها معادية للسامية، وتذكِّر بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات.
بيان نتنياهو نشره على منصة إكس، الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، في رسالة مصورة، قال فيها: "المتظاهرون يطالبون بالقضاء على إسرائيل، ويهاجمون الطلاب اليهود، ويهاجمون أعضاء هيئة التدريس اليهود، وهو ما يذكرنا بما كان يحدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات".
تصريحات نتنياهو في رسالته أظهرت غضباً إسرائيلياً، إذ أشار إلى أن: "ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر مروع، فقد سيطرت جحافل معادية للسامية على جامعات رائدة"، لافتاً إلى أن "هذا أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف".
** "تحريض على الإرهاب"
قلق نتنياهو سبقه تعليق آخر، الأربعاء، من وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت الذي دعا إلى وقف المظاهرات الداعمة لقطاع غزة في الجامعات الأمريكية.
وعبر منصة إكس، زعم غالانت في منشور أن "المظاهرات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة ليست معادية للسامية فحسب، بل هي أيضاً تحريض على الإرهاب"، داعياً "السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى التحرك، من أجل حماية اليهود ووقف المظاهرات في الجامعات".
في موازاة ذلك، ادعى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن "يهود الشتات يعانون حالياً من موجة شديدة من معاداة السامية في المجتمعات والجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم".
وفي منشور عبر منصة "إكس" قال: "طلبتُ من قائد الشرطة يعقوب شبتاي صياغة خطة مساعدة، لإنشاء قوات دفاع محلية من شأنها حماية الجاليات والمؤسسات اليهودية في الخارج، من خلال الدعم المهني، بما في ذلك خطة تدريب وتقديم استجابة تكنولوجية لعمليات التأمين".
** الاحتجاجات الطلابية
وتشهد جامعات أمريكية مرموقة عدة حركات احتجاجية ضد الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاماً في حديقة الحرم الجامعي، احتجاجاً على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
ويتهم بعض الطلاب والأساتذة المتظاهرين بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه المحتجون الذين يدينون في المقابل الهجوم على حرية التعبير، بعد توقيف نحو 100 متظاهر في الأيام الأخيرة في حرم جامعات في نيويورك، بعدما تدخلت الشرطة بناءً على طلب مديري تلك المؤسسات.
وفي وقت لاحق، امتدت المظاهرات إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.