هل سيكون سيف الإسلام القذافي الرئيس القادم لليبيا ؟
قال عمر أبو شريدة الممثل الخاص للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي: إن نجل الرئيس الراحل سيكون هو الرئيس المقبل لليبيا.
وأكد، أن إصرار سيف الإسلام على الترشح لانتخابات الرئاسة نابع من رغبة الشارع الليبي، وتطلع الحراك الشعبي إليه كرئيس قادم.
وقال في تصريحات صحفية : إن ترشح سيف الإسلام مطلب شعبي حتى خصومه لا يستطيعون تجاهل هذه الشعبية، والفاعل الشعبي والارتفاع غير المسبوق من نسبة المسجلين في قوائم الناخبين مقارنة بالمسجلين قبل ترشحه تثبت ذلك.
واضاف:لا توجد موانع قانونية لترشحه بعد أن فصل فيها القضاء الليبي أثناء الطعن عليه في الانتخابات السابقة والتي عطلها المعرقلون الرافضون للمسار الديمقراطي، أما الاعتراضات المتداولة لها دوافع سياسية وليس لها عمق شعبي.
وتابع:يتم عمدًا تجاهل الحراك الشعبي والنداءات المتكررة بأن سيف الإسلام هو الحل؛ لما يملكه من خبرة سياسية حقوقية وتجربة حقيقية في التنمية، بجانب تكوينه العلمي والأكاديمي.
واضاف:نحن نهتم بما تعتقده وتؤمن به الأغلبية الشعبية، ونثق بأن سيف الإسلام سيكون رئيسًا لكل الليبيين بصرف النظر عن توجهاتهم السياسية، والشعب الليبي يدرك جيدًا أن الدكتور سيف الإسلام مؤهل لقيادة وتوحيد البلاد.
واوضح انه بعد مرور أكثر من 13 سنة من حالة الاحتراب والفوضى لا سبيل لإخراج البلاد من واقعها المأزوم بدون الاحتكام للشعب، وتجديد شرعية المؤسسات، وانتخاب رجل دولة حقيقي قادر على إلهام الشعب وإعادة الثقة لمؤسسات الدولة.
وأكد ان سيف الإسلام يمتلك مشروعاً إصلاحيًّا وتنمويًّا ولديه خبرة سياسية كبيرة ودعم شعبيّ غير مسبوق، وهو يعلم جيداً أن الخطوة الأولى تكون بإعادة بناء الثقة وتحقيق المصالحة بين الليبيين، وإرساء دعائم السلم الأهلي في البلاد، وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة ببسط الأمن وإطلاق مسارات التنمية وبناء علاقات البلاد مع الخارج على أسس من التعاون المشترك في مختلف المجالات، بجانب محاربة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال:دعمنا مسار المصالحة الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي، وللأسف الشديد فإن الجهات المكلفة بإدارة التحضيرات لم تنجح في مسعاها لأسباب تتعلق بعدم الجدية من ناحية، وعدم الكفاءة من ناحية أخرى.
واضاف انه في كل الأحوال فإن الشعب الليبي متصالح مع نفسه.. المشكلة في بعض المتنفذين في مواقع السلطة والقرار، وفي دعاة الفتنة والاحتراب.
وقال: إن بيان الزنتان عبّر بصدق عن حالة الرفض الشعبي للواقع الراهن في البلاد التي تعاني من أزمات خطيرة على كل المستويات، وأوضح المطالب الشعبية الملحة بضرورة الذهاب إلى الانتخابات من أجل إعادة بناء المؤسسات وإنقاذ البلاد، وأن تترك للشعب حرية اختيار من يراه مؤهلاً لقيادة البلاد.
والتجمع في الزنتان كان يمثل قوى اجتماعية وعسكرية.
وزاد: على ذكر المصالحة تم قبل يومين إيقاف الشيخ مصباح أبو سبيحة الذي كان يرأس وفدكم في المصالحة.. هل من أنباء جديدة حول حيثيات وتفاصيل إيقافه ولماذا تم ذلك؟ وما خطواتكم للإفراج عنه؟
واضاف: إن الشيخ علي رجل مصالحة وحوار، ويحظى باحترام كبير عند الليبيين، ولم يرتكب جرمًا يعاقب عليه سوى ممارسة حقه السياسي وتأييده لترشح الدكتور سيف الإسلام للانتخابات الرئاسية، اعتقاله معيب ومخجل فالرجل له مقامه وقدره وهو سيد في قومه، والطرف الذي قام باعتقاله بتهمة التعبير عن رأي سياسي مخالف له قد ارتكب جرما وإثما عظيما.
وختم قائلا: انه منذ اعتقال الشيخ علي تنادت كل القوى الوطنية للتنديد بالحادثة وللمطالبة بإطلاق سراحه فورًا، ونحن نعمل على ذلك عبر كل السبل القانونية ومن خلال المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، ونأمل أن تنتهي هذه الأزمة في أسرع وقت بالنظر لطبيعة الحالة الصحية للشيخ أبو سبيحة الذي يعاني من مشاكل في القلب وعدة أمراض مزمنة.