خلال ساعات.. قائد ثان بالجيش الإسرائيلي يعلن عزمه الاستقالة
أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، الإثنين، اعتزامه الاستقالة من منصبه في أغسطس/ آب المقبل.
وهذه الاستقالة المرتقبة ستكون الثانية من نوعها خلال ساعات لقائد كبير في الجيش الإسرائيلي.
وأفادت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بأن فوكس أبلغ رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي بقراره الاستقالة.
وأضافت أن استقالة فوكس المرتقبة تأتي بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه، دون أن توضح سببها.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قبِل استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا؛ لـ"فشله في التنبؤ" بهجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، على أن يتم تنفيذ الاستقالة خلال أسابيع قليلة.
من جانبها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) أنه "لا توجد علاقة بين استقالة حاليفا واستقالة فوكس".
وقالت: "فوكس على عكس كبار الضباط الآخرين، لم يكن متورطا في الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر، ولا توجد اتهامات ضده" في هذا الصدد.
وتابعت مستدركة: "لكن يمكن التقدير أن الأجواء الصعبة في الجيش بشكل عام، وهيئة الأركان العامة بشكل خاص في ظل الحرب (المتواصلة على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي)، دفعته إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يخلع زيه العسكري ويخرج للمدنية".
وبحسب الصحيفة، "كان يمكن لفوكس أن يشغل أحد المناصب الكبرى في الجيش التي ستصبح شاغرة؛ نتيجة الحرب والإطاحة المرتقبة بعدد من القادة بعد التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر، لكنه قرر التقاعد".
وقيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي هي المسؤولة عن الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ومنطقة غوش دان أو تل أبيب الكبرى.
وفي 7 أكتوبر الماضي، هاجمت فصائل فلسطينية، بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".