فريق أردني يصمم أنفا إلكترونيا يكشف عن صلاحية الأطعمة
ابتكر فريق هندسي من قسم هندسة الاتصالات وإنترنت الأشياء في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، نموذجا أوليا لنظام أنف إلكتروني يكشف عن وجود أنواع من البكتيريا والميكروبات في الأطعمة خاصة التجارية، وفي المناطق العامة.
وصمم النظام المبتكر بإشراف ومشاركة الدكتور أشرف الطاهات وعضوية المهندسين عبدالله العقيلي ورهف الحدادين وميرنا جمالية من قسم هندسة الاتصالات وإنترنت الأشياء في الجامعة.
وقال الدكتور الطاهات إن الأنف الإلكتروني يعمل على استشعار الغازات الكيميائية المحيطة بعينة الغذاء المرغوب التأكد من سلامتها للكشف عن البكتيريا فيها، بالإضافة إلى درجة حرارتها ورطوبتها بواسطة وحدة استشعار إلكترونية صممت خصيصا لهذا الغرض في الجامعة.
وبين أنه جرى تطوير تطبيق للهاتف المحمول ليمكن الأشخاص من عملية المعاينة وإرسالها بصورة آنية إلى منصة خوادم حوسبة سحابية عبر شبكة الاتصالات الخلوية حيث يتم تجميع البيانات وتحليلها اعتمادا على تقنيات تنقيب البيانات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي بصورة محوسبة آنية وفعالة للكشف عن الحالة الصحية لها والتنبؤ بأي خلل محتمل في المأكولات الخاضعة للفحص بدقة تصل إلى 95 بالمئة وإصدار التحذيرات عند اللزوم، وعرضها على الهاتف الذكي للمستخدم.
وأوضح أن الأنوف الإلكترونية الذكية تجد تطبيقات عملية في الأماكن العامة المتنوعة؛ مثل مراكز التسوق والمطارات والمدارس، حيث تعمل كأدوات مفيدة للحماية وضمان سلامة الأغذية بشكل عام، وخاصة لكل من فئة الأطفال والمسافرين.
وأكد انه بحسب تقارير منظمة الصحة العلمية فإن الأغذية غير السليمة تتسبب في حدوث 600 مليون حالة من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية و420000 حالة وفاة على المستوى العالمي في كل عام؛ إذ يشكل الأطفال دون سن الخامسة 30 المئة من الوفيات الناجمة عن الغذاء.
وقال الطاهات إنه من خلال استخدام الأنوف الإلكترونية في هذه البيئات، يمكن تنفيذ تدابير استباقية للكشف عن المخاطر المحتملة أو التلوث في المواد الغذائية؛ مثل اللحوم ومدى طازجية الفاكهة، ما يضمن تقديم وجبات آمنة وعالية الجودة والحيلولة دون حدوث حالات التسمم الغذائي، كما تعد بمثابة خطوة محورية نحو الالتزام بالمعايير الصارمة في مجال سلامة الأغذية، وبالتالي ضمان رفاهية وسلامة حياة الأفراد.