كيف تسهم الروائح في علاج الاكتئاب وأمراض شيخوخة الدماغ؟

{title}
أخبار الأردن -

كشفت دراسة جديدة عن علاقة وطيدة بين شم الروائح والتأثير الإيجابي على الاكتئاب والخرف وأمراض شيخوخة الدماغ.

وتابعت الدراسة 32 شخصا يعانون من الاكتئاب الشديد، وعرضتهم إلى 12 رائحة على الأقل كانت معبأة في علب محكمة الإغلاق مع دليل مكتوب عن الرائحة.

ووفق صحيفة "ديلي تليغراف"، فقد توصلت الدراسة إلى أنّ شم الروائح الطيبة يساعد في تحسين الحالة المزاجية عند المصابين بالاكتئاب.

وأثارت الروائح، لدى المشاركين في الدراسة، مثل رائحة القهوة، وملمح الأحذية الشمعي، ومستخلص الفانيليا، وصابون الخزامى، وروائح أخرى، ذكريات محددة من حياتهم أكثر مما فعلته الكلمات.

وقالت الدكتورة كيمبرلي يونغ، المشاركة في الدراسة، إن التركيز على الذكريات السلبية وتفسير الأحداث في ضوء سلبي، سمة مميزة لاضطراب الاكتئاب الشديد. لكن الذكريات التي تثيرها الروائح تكون أكثر وضوحا و"حقيقية" وأكثر فعالية في إثارة الأحداث الإيجابية، ما يسهم في تقطع أنماط التفكير السلبي.

بدورها، أوضحت البروفيسورة راشيل هيرز، عالمة الأعصاب الإدراكية والخبيرة الرائدة في علم نفس الشم، أن "معالجة حاسة الشم لدينا تكون في نفس الجزء من الدماغ الذي تتم فيه معالجة عواطفنا وذكرياتنا العاطفية. لذلك عند شم شيء ما، وإذا كان هناك ارتباط مسبق، فإن ذلك ينشط عاطفتنا على الفور".

ويعتبر البروفيسور جيمس جودوين، مدير العلوم في شبكة صحة الدماغ، أن الروائح مثل الخزامى، تثبت فعاليتها في إزالة القلق، وتهدئة المخاوف، وقد يكون لذلك دور هام في الإعدادات السريرية.

وبات العلاج باستخدام الروائح رائجا في علاج السرطان ورعاية نهاية الحياة، لكن الأكثر إثارة ثبوت فعاليته في مساعدة المرضى الذين يعانون من الخرف، بينما يرى البروفيسور جودوين، أن الزيوت الأساسية له قدرة على التغلغل إلى دماغنا وإنتاج تغييرات كيمياوية قوية في مزاجنا.

وأضاف أن هناك أدلة علمية على تأثير زيت اللافندر على السلوك العدواني في الخرف والتخفيف من آثاره، كما يمكن استخدام الزيوت العطرية في علاج مرض الزهايمر، وفق قوله.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير