مفتي مصر السابق: لا يحق للزوجة أو للزوج الحصول على كلمة سر الهاتف
أكد مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة أن الزوجة حتى لو تأكدت من خيانة زوجها لا يحق لها التفتيش وراءه.
وردّ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على سؤال عما إذا كان يحق للسيدة التفتيش وراء زوجها، حتى إذا كانت متأكدة من خيانته لها.
وقال خلال برنامجه "نور الدين" الذي يعرض على إحدى الفضائيات المصرية، إنه لا يحق للزوجة التفتيش وراء زوجها، موضحًا أنه تُعرض عليه الكثير من القصص التي تؤكد فيها سيدات أنهن على يقين من خيانة أزواجهن لهن.
"تلبيس إبليس"
وأضاف أن 99% من هذا التأكُّد لا يعد مُؤكَّدًا سواء في توثيق الشرع أو توثيق القانون أو توثيق الاجتماع البشري.
وأشار إلى أنّ الأفكار التي تراود السيدات في مثل هذه الحالات التي تدعي من خلالها استشعارها بهذه الخيانة هي جميعها من "تلبيس إبليس"، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن تأكد السيدة بأن زوجها يخونها ما هو إلا إلحاح غبي من الشيطان الرجيم لدفع المرأة إلى المعصية من خلال تزيينها لها.
العفو والصفح
وأكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أنه في حال أن الزوج أو الزوجة اكتشف الخيانة عبر الهاتف المحمول بعد التجسس، عليه بالصفح والعفو وهذا أمر القرآن، متابعا: "الغلطان في الحالة دي من يتجسس ويفتش ويكتشف في المحمول لأنه ضر نفسه.. والعمل إيه بقي.. الحل موجود وجاهز بس هل نقدر عليه.. الله يقول "فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير".
وأضاف: "علينا بالعفو والصفح وهذا أمر كبير أن نحقق العفو والصفح.. مش أنا اللى بقول كده.. ربنا اللي بيقول كده وده نور الدين.. العفو والصفح.. ينبغي علينا عدم الدخول في الورطات.. وبتكون حاجة كبيرة ومش بنلاقي حل لها".
كلمة السر
وفي ذات السياق أجاب الدكتور علي جمعة على سؤال: "هل من حق الزوج أو الزوجة الحصول على كلمة السر للهاتف المحمول ويفضلوا يفتشوا في موبايلات بعض؟"، قائلا: "لا ليس من حق الزوجة أو الزوج الحصول على كلمة المرور وهذا الأمر من الخصوصيات".
وأضاف: "يجب على الزوج والزوجة احترام الخصوصية والاحترام يقلل من المشاكل كثيرا بل يعدمها ولما عملنا بحث في أسباب الطلاق قبل ظهور الإنترنت كان هناك 7 أسباب أولها الحالة الاقتصادية بنسبة 60%.. وتدخل الأهل وطوارئ الحياة.. وبعد كده بقي الحالة الاقتصادية ثم الإنترنت.. الشات من أسباب الطلاق.. طب افترض إنها ما كانتش شافت وكانت نزوة وعدت.. الرجل بيحب مراته وعاوز يحافظ عليها.. خلاص ارحموا من في الأرض يرحمكم في السماء.. كل القيم الدينية التي تدعو إلى الرحمة والصبر تؤدي على عدم التجسس.. وده ليس دعوة للبنات أو الرجال ولكن احنا بنتكلم عن ما يثير الضغينة وهذا بلاء كبير.. الشفافية ممنوعة والرجل يغفر للجميع".
فتاوى مثيرة للجدل
وفي فتاوى أخرى سابقة، أثار علي جمعة الجدل وأطلق في نفس البرنامج فتاوى أثارت صخبا، منها أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن أصحاب الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وتفسير ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.
وسئل جمعة عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع في شاب قال لفتاة بحبك، فرد الشيخ: "لو أبوها عارف.. يبقى عادي".
وقال جمعة إن الصداقة بين الولد والبنت والخروج معًا في شلة ليس حرامًا، والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط، موضحا أن الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، وتعريف العفاف أن تكون العلاقة خالية من المحرمات والسرية.