خطف وقتل باسكال سليمان و”نقل جثته لسوريا” يثير غضبًا في لبنان
أعلن الجيش اللبناني، مساء الاثنين، أن باسكال سليمان، منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل، تم خطفه وقتله في لبنان ونقل جثته إلى سوريا على “عصابة سورية”، فيما دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى “ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات”.
وتصدر وسم “#باسكال_سليمان” منصة “إكس” (تويتر سابقا) في لبنان، مع العديد من التغريدات الغاضبة والمنددة بقتله، فيما نشر حساب “القوات اللبنانية” على تويتر مقطع فيديو لتجمع في جبيل تنديدا بقتل باسكال سليمان، ووصفه بـ”الشهيد”.
وكان باسكال سليمان قد تعرض للخطف، الأحد، بحسب ما أعلنه الجيش اللبناني، وحزب “القوات اللبنانية”، الذي قال قبل الإعلان عن مقتله أنه “إذا لم تُكشف هوية الجهة الخاطفة فيعني أن الجهة المجهولة معلومة”، ملوحًا بـ”التصعيد الشعبي والسياسي” لمعرفة مصيره.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، الاثنين، إنه “متابعة لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا”.
وأضاف البيان: “تنسق قيادة الجيش مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية”.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن في وقت سابق أنه “على أثر خطف المواطن باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات بعد متابعة أمنية من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية”.
من جانبه، قال نجيب ميقاتي، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء اللبنانية، إن “الأجهزة الأمنية كانت باشرت منذ انتشار نبأ اختطاف باسكال سليمان تحرياتها واستقصاءاتها لكشف الفاعلين والضالعين في الجريمة وإعادة المخطوف إلى عائلته سالما، لكن يبدو أن الجهات الخاطفة التي تستمر التحقيقات لكشف كامل هويتها، عمدت إلى تصفيته”.
وأضاف: “إننا ندين ونشجب هذا العمل الإجرامي، ونتقدم بالتعازي من ذويه ومن حزب القوات اللبنانية ونشدد على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم إلى العدالة”.
وتابع قائلا: “في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات”.