هل العالم جاهز للتعامل مع تهديد المرض القادم؟

{title}
أخبار الأردن -

تُكافح دول أعضاء منظمة الصحة العالمية من أجل الاتفاق على شروط أول معاهدة عالمية للتعامل مع خطر التهديد المعروف باسم "المرض إكس".

 

وتُهدد التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين الدول القوية والتغيرات السياسية داخل بعضها بعرقلة أهداف المعاهدة.

 

وبحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، يُشير الاسم الرمزي المشؤوم "إكس" إلى المرض غير المعروف حتى الآن والذي من المتوقع أن يُدمر العالم يومًا ما في تكرار لـ Covid-19؛ أو ربما يلحق أضرارًا أسوأ.

 

ويُعد الخوف الدافع وراء تسع جولات من المفاوضات الدولية المضنية حول نص أول معاهدة لمكافحة الأوبئة في العالم، والتي يجب التوصل إليها قبل اجتماع الجمعية السنوية لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية في مايو/أيار القادم.

 

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من شعور بعض المراقبين بالقلق من أن الاتفاق التاريخي، وهو الأكثر طموحا بين عدد من المبادرات لتحسين الاستعداد لمواجهة الأوبئة، قد ينهار بفعل التجاذبات الجيوسياسية والتوترات بين الدول، إلا أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لا يزال واثقا من أن الدول ستوافق على نسخة ما من الاتفاق بحلول الموعد النهائي.

 

وفي هذا السياق، قال آشلي بلومفيلد، مسؤول الصحة النيوزيلندي السابق بحسب الصحيفة: "يجب على البلدان أن تغتنم الفرصة لإصلاح بنية الرعاية الصحية في العالم بدلاً من مجرد ترك الدروس المستفادة من فيروس كورونا تتلاشى".

 

وأضاف بلومفيلد: "إن الاستجابات لتفشي الأمراض كانت تاريخياً عبارة عن دورة من الذعر والإهمال، لأننا جيدون جدًا في الانتقال إلى الأشياء التالية كبشر، وهذا جزء من استراتيجية البقاء لدينا؛ هناك تقريبًا فقدان الذاكرة العالمي الجماعي".

 

معالجة التحديات

 

وأردف: "لكن في الوقت الحالي هناك درجة كبيرة من المشاركة من جانب الدول؛ إنهم يدركون مسؤوليتهم ؛ وأن هذه اللحظة هي الآن".

 

ولفت تقرير الصحيفة، إلى أن المناقشات الحالية تفتح الباب أمام معالجة بعض التمزقات والتحديات التي ظهرت بالتزامن مع جائحة كورونا عندما قامت الدول الغنية بشراء أغلب اللقاحات تاركة الدول الفقيرة تُعاني منفردة.

 

وخلُص التقرير إلى أنه طوال فترة ابتلاء البشر بالأمراض المعدية، كانت الجائحة التالية مسألة متى وليس ما إذا كانت ستحدث.

 

وسلط تفشي مرض كوفيد-19 الضوء على عدد من عوامل الخطر، التي أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى في التاريخ، حيث يوجد هناك عدد أكبر من الناس في العالم يعيشون بكثافة أكبر وبطريقة أكثر قدرة على الحركة.

 

وإنه من مصلحة الجميع الاستعداد بشكل أفضل للكارثة الصحية العالمية القادمة التي لا مفر منها.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير