مفاوضات الهدنة تُستأنف في القاهرة.. ومظاهرات تطالب بإسقاط نتنياهو
تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بلا هوادة منذ أكثر من 176 يومًا موقعة آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، بينما تستمر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.
وواصلت إسرائيل قصفها الجوي والبري على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 32705 قتيلاً و75190 جريحاً منذ بداية الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة.
سياسياً، أجازت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية إرسال قذائف وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، على الرغم من إعلان واشنطن مخاوفها من اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح جنوبي القطاع.
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن وفدا يضم ممثلين عن الموساد والاستخبارات والشاباك سيغادر للقاهرة غداً الأحد، لبحث صفقة التبادل مع حركة حماس.
على صعيد المساعدات الإنسانية، أبحرت ثلاث سفن محملة بنحو 400 طن من المساعدات، من ميناء لارنكا في قبرص متجهة لقطاع غزة، بعد أكثر من أسبوعين من وصول السفينة الأولى، عبر ممر بحري تم تدشينه بتعاون غربي إسرائيلي وشككت منظمات إنسانية في جدواه في ظل تقييد المساعدات عبر الطرق البرية والتحذيرات الدولية من المجاعة.
واحتشد مئات الأشخاص في شارع مروري رئيسي في قيسارية بالقرب من مقر الإقامة الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حاملين لافتات ومرددين هتافات تطالبه بالاستقالة.
والاحتجاج الذي جرى ليلة السبت هو واحد من عدة مسيرات في الأسابيع الأخيرة، ويقول أحد المتظاهرين وهو مواطن محلي من قيسارية اسمه حنا زيسيل لـ "تايمز أوف إسرائيل": إنها (الاحتجاجات) تهدف إلى زيادة الضغط عليه حتى يذهب إلى انتخابات جديدة".
واتهم عاموس مالكا الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي نتنياهو بالتخلي عن الأسرى الذين تحتجزهم "حماس" في غزة.
وقال مالكا: "لو عرفت العائلات مدى صغر الفجوة التي يرفض نتنياهو سدها في المفاوضات مع حماس، لانفجرت. وهذا دليل آخر على عدم أهليته للخدمة".
وفي حديثه مع "تايمز أوف إسرائيل" أوضح مالكا زعيم الحركة الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو، أن "الإخفاقات التي سبقت 7 أكتوبر مشتركة بين الكثيرين، عبر مجتمع الدفاع والمؤسسة الحكومية. ولكن ما حدث منذ ذلك الحين - هذا على عاتق نتنياهو".
كما تجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر وزارة الدفاع "كيريا" في تل أبيب احتجاجا على حكومة نتنياهو لأسباب مختلفة. وتمثلت الرسالة السائدة للاحتجاج الرئيسي في شارع كابلان خارج مركز تسوق سارونا بإجراء انتخابات مبكرة وإقالة الحكومة الحالية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبالقرب من المظاهرة، تقف مجموعة من قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي من حرب عام 1973 على مجسم دبابة يدعون إلى إنهاء الإعفاءات من التجنيد التي يحصل عليها طلاب المدارس الدينية المتطرفة.
وعند مدخل كيريا في شارع بيغن، نظمت مظاهرة من قبل جماعة الإخوان والأخوات والسلاح، وهي مجموعة احتياطية كانت من بين قادة الاحتجاجات المناهضة للإصلاح القضائي في العام الماضي، تطالب بالإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم "حماس".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، هناك تواجد كبير للشرطة في جميع أنحاء المنطقة، حيث قامت الشرطة بتحصين أجزاء كبيرة من شوارع بيغن وكابلان، بالإضافة إلى بعض المخارج المؤدية إلى طريق أيالون السريع لمنع المتظاهرين من إغلاق هذا الطريق، كما تفعل كل أسبوع.