الصيام وتأثيره على ضغط الدم

{title}
أخبار الأردن -

هناك الكثير من الأسئلة التي تتعلق بالصيام و تاثيره على ضغط الدم من ارتفاع او انخفاض، وسنتحدث في مقالنا اليوم عن تاثير الصيام على الضغط بشكل عام.

كما هو معروف علميا، ان فقدان السوائل من الجسد لاي من الاسباب المرضية كحالات الإسهال الشديد، ا الاستفراغ، او النزيف الحاد، تودي الى هبوط ضغط الدم وقد يصل هذا الهبوط الى حالات خطيرة. وكذلك فان امتناع الشخص عن الحصول على السوائل بشكل كامل خلال فترات تزيد عن 24 الى 48 ساعة، فان ذلك يودي الى حدوث الجفاف وانخفاض معدلات ضغط الدم في الجسد والى مضار اخرى على الكلى.

ولكن في حالات الصوم، والانقطاع المنتظم عن الحصول على السوائل، و تعويض هذه السوائل في ساعات الافطار، فان الصوم في هذه الفترة لا يودي الى انخفاض معدلات الضغط، وقد ثبت ذلك علميا حيث ان مرضى ارتفاع الضغط لا تنخفض معدلات الضغط لديهم مع الاستمرار على علاجات الضغط طوال فترة شهر الصيام.

في خلال ساعات الصيام مع الانقطاع الموقت عن السوائل، فان الجسد يقوم على المحافظة على ايجاد ضغط دم متوازن، حيث تقوم الجملة الودية من الاعصاب والجملة شبه الودية (المحملة عبر العصب القلبي) على حدوث هذا التوازن مع ابقاء معدلات الضغط ضمن الطبيعي.

الا انه في حالات اعتلال هذه الاعصاب وحدوث عدم التوازن، فقد تختلف معدلات الضغط وتتفاوت بين انخفاض وارتفاع مع حدوث اعراض مثل الدوخة وعدم الاتزان بحيث تصبح هناك مشكلة مرضية ويجب على الصائم حينها قصد الطبيب للعلاج.

د. عمرو سعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير