محلل سياسي: أميركا تحاول تجميل صورتها

{title}
أخبار الأردن -

يرى المحلل السياسي معين الطاهر أن واشنطن تمارس ضغطا شديدا على إسرائيل وعلى حركة حماس من خلال الوسطاء العرب (مصر وقطر)، مرجعا سبب الضغط الأميركي لأن الولايات المتحدة تريد تجميل موقفها بعد ما حدث في الانتخابات التمهيدية في الولايات الأميركية ومسألة مقاطعة الرئيس الأميركي جو بايدن والتي تحصد عشرات الآلاف من الأصوات في مختلف الولايات.

 

وتابع الطاهر في حديث تلفزيوني، الأربعاء، أن هذا جرى لمسه في تصريحات نائبة الرئيس الأميركي هاريس التي أخذت تتحدث عن المجاعة في غزة وعن الوضع الإنساني وعن المساعدات.

 

ولفت إلى أن واشنطن أشارت إلى أن مسألة الإنزال الجوي ليست بديلا عن الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية.

 

وقال الطاهر إنه من الواضح أن الولايات المتحدة تحاول تجميل صورتها فيما يتعلق بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

ويرى الطاهر إلى أن الولايات المتحدة تخشى تماما أن يأتي شهر رمضان والاشتباكات مندلعة في قطاع غزة، أو أن تبدأ عملية رفح البرية خلال شهر رمضان، لأن شهر رمضان له قدسية لدى المسلمين حيث يتجمع آلاف الناس في المساجد في الصلوات الخمسة وهو ما تخشى منه أميركا أن يكون هذا الشهر بداية لحراك واسع وكبير في شوارع المدن العربية كلها، لذلك تحاول أن يمر هذا الشهر بأقصى وقت من الهدوء، لذلك تضغط بأن يحدث وقف إطلاق النار على الجانبين على الجانب الإسرائيلي هي تمارس ضغط أيضا شديد فيما يتعلق بهذا الموضوع.

 

وأوضح أن هناك خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث أن نتنياهو والجيش لا يعطيان أولوية لمسألة الرهائن، والأولوية لديهم هي الاستمرار في العملية العسكرية بشكل رئيسي.

 

"هنالك إجماع في الكيان الصهيوني وتوافق عليه الإدارة الأميركية، حيث أن الخلاف في الشكل وليس في المضمون، هنالك إجماع على أهداف هذه الحرب والاستمرار فيها حتى القضاء على حركة حماس لكن الخلاف هو فقط في شكل هذه الحرب وتكتيكاتها." بحسب الطاهر

 

ولفت إلى أن نتنياهو يحاول أن يناور بين الاتجاهين، بين اتجاه المساومة على الأسرى أو إطلاق سراح جزء منهم وما بين الاندفاع في هذه الحرب، لذلك هو يتشدد في ذلك.

 

وأشار الطاهر إلى أن إنهاء عملية الأسرى أو وقف إطلاق النار، قد يتبعه مباحثات أخرى وضغوط تؤدي لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يقلل من مدى الحرب ويقصر في عمر نتنياهو السياسي، وهو السبب الذي يدفعه إلى معارضة تقديم أي تنازلات حتى هذه اللحظة.

 

"اليوم الوفد الإسرائيلي للمفاوضات طلب تزويده بصلاحيات جديدة لأنه يعتقد أن حماس قد قدمت كل ما لديها وأنها لم تعد تستطيع أن تتنازل عن شيء، لذلك طلب بتفويضه بصلاحيات لكي يقدم أيضا شيء آخر من المرونة، هل سيحدث وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى؟ أنا أعتقد أن هذا يجب أن يتضح قبل بداية شهر رمضان" وفق الطاهر

 

الخبير في العلاقات الدولية أشرف عكة قال إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تضر بالعلاقة الاستراتيجية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.

 

ويتفق عكة على أن الجميع مع الحرب في إسرائيل ولكنه نوه إلى أن الأمني هو من يدفع الثمن والعسكري هو من يتكبد خسائر في الميدان وهو الذي لديه الاستنتاج الحقيقي بخصوص عدم وجود طائل من العملية العسكرية الإسرائيلية.

 

وأضاف أن العملية الإسرائيلية بالمعنى العسكري تراوح مكانها، ولا قدرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على إنهاء حماس لا بمعنى الحكم ولا بالمعنى العسكري حيث ما زالت المقاومة تتواصل حتى هذه اللحظة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير