هل يجب غسل الأرز قبل طهيه؟ حقائق ستصدمك
حدّثت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية تقييمها بشأن التعرض الغذائي للزرنيخ، بعد أن أشارت أدلة جديدة إلى أنه يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.
وقالت الهيئة، بحسب تقرير لصحيفة "Elpais" الإسبانية، إن تعرض الأفراد للزرنيخ غير العضوي الموجود في الغذاء يثير مخاوف صحية، على الرغم من أنه عنصر طبيعي موجود في القشرة الأرضية، ويتوزع في البيئة على نطاق واسع من خلال الانبعاثات الكربونية، وحرائق الغابات، وتآكل المعادن والصخور.
ومن المعروف أيضًا أن الأنشطة البشرية تساهم في انتشار الزرنيخ بشكل أكبر، كالتعدين وانبعاثات الصناعات المعدنية والمبيدات الحشرية، ما يعني أن العديد من الأطعمة قد تكون ملوثة بهذا العنصر الخطير ومركباته.
وبحسب العلماء، تثير بعض الأطعمة القلق أكثر من غيرها، فعلى سبيل المثال، تحتوي الأسماك عادة على أشكال عضوية من الزرنيخ أبرزها "الزرنيخ البيتين" وهو الأقل إثارة للقلق مقارنة بالأشكال الأكثر سمية، والذي قد يوجد في المياه التي تستخدم لري الأزر والحبوب.
هل غسل الأرز يحد من المخاطر؟
ولمعالجة المخاوف، أشارت الهيئة إلى ضرورة غسل الأرز للتخلص من الزرنيخ، خاصة أن زراعته تتطلب كميات كبيرة من المياه التي يمكن أن تكون ملوثة بالعنصر.
وأضافت الهيئة "لا تحتوي جميع أنواع الأرز على نفس كمية الزرنيخ، فالأرز البني يحتوي على مستويات أعلى من الزرنيخ من الأرز التقليدي بحوالي 1.7 مرة.
وتابعت: "يلعب مصدر الأرز أيضًا دورًا في تراكم الزرنيخ، فدول مثل الهند وبنغلاديش ترتفع فيها نسبة الزرنيخ غير العضوي بالأرز، ويرجع هذا لتلوث مياه الري".
وفي النهاية، قالت الهيئة إن غسل الأرز جيدًا (شطفه 6 مرات) قبل الطهي يمكن أن يزيل ما بين 10% و30% من الزرنيخ. كما يمكن أن يؤدي طهي الأرز بكمية كبيرة من الماء (نسبة 1: 6) والتخلص من الماء المتبقي إلى إزالة حوالي 30-45% من الزرنيخ.
أضرار الزرنيخ الصحية
من المعروف أن الزرنيخ غير العضوي، المعروف باسم "السم القوي" عبر التاريخ والذي يستخدم كمبيد للآفات، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات مختلفة، بما في ذلك سرطان الجلد، والمثانة، والرئة، والكلى، والكبد، والبروستاتا.
ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى آفات جلدية، وسمية عصبية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واستقلاب الجلوكوز غير الطبيعي، ومرض السكري.