"تعالوا خذوني ..خايفة" .. صرخات هند المحاصرة للعالم الأصم
نشر الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، تسجيلا جديدا لمكالمة مع الطفلة هند التي لقت قصتها تعاطف واسع من الجمهور العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك بعد أن حصارتها دبابات الاحتلال الإسرائيلي ، وكانت هند تطلب من الموظفة التي تتحدث معها بأخذها من مكانها.
وعلق الهلال الأحمر الفلسطيني على المقطع بالقول: "42 ساعة مرت ومصير هند وفريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي خرج لإنقاذها لا يزال غير معروف، ونعبر عن قلقنا العميق بشأن سلامة زملائنا وهند"، وأضاف الهلال الأحمر "في هذا الفيديو، نسمع آخر كلمات من هند وهي تناشد فريقنا لإنقاذها. نتمنى السلامة لهند، يوسف، وأحمد، أبطالنا الإنسانيين".
كان الهلال الأحمر الفلسطيني قد نشر بالأمس مقطعا صوتيا لمناشدة الطفلة ليان والتي كانت تقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا.. ساعدونا"..
التسجيل الصوتي هز منصات التواصل واقشعرت له الأبدان خصوصا مع طفلة تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص الاحتلال أثناء طلبها النجدة في غزة.
القصة بدأت -أمس الاثنين- جنوبي غزة عندما استقل بشار حمادة سيارته بصحبة عائلته المؤلفة من زوجته و5 أطفال وبالقرب من محطة فارس للبترول في منطقة تل الهوى استهدفت قوات الاحتلال سيارته، ليستشهد وعائلته عدا طفلتين ليان 15 عاما وقريبتها هند 6 أعوام.
وعلى صوت الرصاص اتصلت ليان التي كانت مصابة ومحاصرة بدبابات الاحتلال الإسرائيلي بعمها الذي تواصل مع الهلال الأحمر، لكن رصاص الاحتلال الإسرائيلي لم يمهلها فاستشهدت تاركة هند وحدها محاصرة بجثث العائلة.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا لمناشدة ليان عبر حسابه على منصة إكس، وقال إن "طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام محاصرة بالدبابات الإسرائيلية في مدينة غزة داخل مركبة عائلتها التي استهدفها الاحتلال قبل نحو 3 ساعات".
وأضاف الهلال أن طواقمه تتواصل مع الطفلة لتهدئتها لاسيما وأنه تم إطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب النجدة، في حين لا تزال مركبات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة.
وعاد الهلال الأحمر، ونشر تحديثا للقصة مفاده أن أحد طواقمه ذهب لإنقاذ هند مساء أمس، لكنه لم يعد حتى اللحظة، حيث فقد الاتصال معهم منذ حوالي 18 ساعة، ولا يزال مصيرهم مجهولا.
ومع انتشار التسجيل على منصات التواصل بدأت حالة من الصدمة والتعاطف مع العائلة، كما بدأت حملة البحث والسؤال عن مصير الطفلة هند.
وقال مدونون إنهم لا يستطيعون تخيل كيف استطاعت هذه الطفلة أن تمسك الهاتف، وتطلب المساعدة وسط كل هذا الدم والموت، مضيفين أن من نجا من أطفال غزة جسديا لن ينجوا نفسيا!.