4 قرارات من الأردنية بعد أسئلة تتعارض مع القيم والثوابت الوطنية
استكمالًا للقضية مدار النقاش منذ يوم أمس، حول عددٍ من الأسئلة التي وردت في امتحان مادة "الثقافة الوطنية"، أكدت الجامعة الأردنية أنّها جامعة وطنيّة تحتضن عادات وتقاليد المجتمع، وتقدّر خصوصيّته الثقافية، فهي جزء من هذه الثقافة قبل كلّ شيء.
وتأكيدًا منها على مبدأ الشفافيّة، وإنصاتًا للمطالب بالقيام باللازم، فقد قرّرت اتخاذ عدد من الإجراءات الآنيّة، نجملها في النقاط الأربع التالية:
1. إلغاء جميع الأسئلة التي تتنافى مع رسالة الجامعة، ولا تتوافق مع أهداف ونتاجات التعلم المرجوّة من مادة "الثقافة الوطنية"، وتتعارض مع القيم الأخلاقية والثوابت الوطنية.
2. إيقاف منسق المادة وكل المدرسين الذين ساهموا في وضع الأسئلة مدار البحث عن مهام تنسيق وتدريس المادة مستقبلًا.
3. إنهاء تكليف مدير مكتب متطلبات الجامعة.
4. تشكيل لجنة تحقيق لدراسة حيثيات الموضوع، مع الطلب منها برفع التوصيات في أسرع وقت ممكن.
وتقدّر الجامعة الأردنية كل الأصوات التي تخاف على سمعتها، وتؤكد أنها ستظل موضع ثقة الجميع، وأن أبوابها مفتوحة على الدوام.
وكان رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، أعلن اليوم الأحد، إيقاف مدرسين وضعوا أسئلة امتحان التربية الوطنية، والتي أثارت جدلا واسعا.
وقال عبيدات، السبت، إنه قرر إيقاف المدرسين عن تدريس هذه المادة وبالذات من كان له علاقة مباشرة بوضع الأسئلة الذي أثارت الجدل والتي تتنافى مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا ثقافاتنا وتراثنا.
وأشار عبيدات إلى أنه سيتم تصحيح الأسئلة وكأن هذه الأسئلة التي أثارت الجدل لم تكن موجودة.
وعلّق عبيدات على الأسئلة قائلا إنها فوضى، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاف المسؤولين عن تدريس المادة حال ثبوت ذلك.
وأضاف، أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق لاتخاذ إجراء مناسب بما يخص امتحان الثقافة الوطنية، مؤكدا أن بعض الأسئلة خرجت عن النص وهي لا تُمثل ديننا وعادات وتقاليد مجتمعنا الأردني.
وأثارت أسئلة امتحان الثقافة الوطنية في الجامعة الأردنية، جدلًا واسعًا بين الطلبة والأكاديميين.
ومن الأسئلة بحسب طلبة، "محمد ومنى رزقوا بطفل عنده ميول للمثليين، فضربه الأب، تصرُّف الوالد صحيح أم لا؟"، وسؤال جاء فيه: "شيخ قرأ كتب التفسير والفقه الإسلامي من غير تمعن، هل سيحكُم على شباب لا يصلوا ٻالتکفير أم لا؟".
وقال طلبة إن العديد من الأسئلة تخالف قيم وعادات الدين الإسلامي والمجتمع الأردني.
وأضافوا أن نوعية الأسئلة تكررت خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الجامعة كانت تتراجع عنها بعد ردود فعل الشارع الطلابي.
