دراسة تبتكر نموذجا بالذكاء الاصطناعي لتقييم البطين الأيمن للقلب
كشفت دراسة أجراها خبراء في كلية "إيكان" الأمريكية للطب عن الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في تحسين تقييم البطين الأيمن للقلب، المسؤول عن توجيه الدم إلى الرئتين.
وأظهرت الدراسة، التي نشرها موقع mirage news، فعالية نموذج رسم مخطط كهربائية القلب، المدعوم بالذكاء الاصطناعي (AI-ECG)، في التنبؤ بأمراض الجانب الأيمن من القلب. ويقدم هذا النموذج بديلاً مبسطًا لتقنيات التصوير المعقدة، وبالتالي رفع نتائج المرضى بشكل كبير.
وأوضح الدكتور سون كيو دونج، الأستاذ المساعد في طب الأطفال والمؤلف الأول للدراسة: "نحن نهدف إلى إحداث ثورة في تقييم صحة البطين الأيمن، مع التركيز على خصائص سعة الضخ وحجمه، إذ إن الطرق التقليدية لها قيود؛ مما دفعنا إلى استكشاف تخطيط القلب المدعوم بالذكاء الاصطناعي كحل محتمل".
كما سلط الدكتور دونج الضوء على دور تخطيط القلب المدعوم بالذكاء الاصطناعي في تشخيص المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية، عن طريق تحديد مشاكل البطين الأيمن في وقت مبكر وربما تحسين فعالية العلاج.
وقد تضمنت الدراسة تدريب نموذج تخطيط القلب للتعلم العميق باستخدام البيانات المجمعة من قياسات تخطيط القلب ذات 12 سلكًا وقياسات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب. وقد أظهر هذا النموذج، الذي تم اختباره على عينة كبيرة مصدرها البنك الحيوي في المملكة المتحدة وتم التحقق من صحته عبر مراكز صحية متعددة، دقة ملحوظة في التنبؤ بأمراض القلب والتأثير على معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.
ومع ذلك، على الرغم من أنّ الذكاء الاصطناعي يقدم تقييمات أكثر دقة للقلب باستخدام الأدوات المتاحة بسهولة، يحذر الباحثون من أنه لا يزال في مرحلته الناشئة ولا يحل محل التشخيص المتقدم، بل ما زال بحاجة إلى مزيد من البحث لضمان سلامة الأداة وملاءمته وإمكانية تطبيقه على نطاق أوسع عبر مجموعات سكانية متنوعة.
وتمثل النتائج التي توصلت إليها الدراسة خطوة محورية نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإجراء تشخيص مبكر ودقيق في التقييم الصحيح لصحة القلب. كما تهدف المساعي البحثية المستقبلية للوصول إلى فائدة سريرية في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي وأمراض القلب الخلقية وأشكال مختلفة من اعتلال عضلة القلب.
