تضاعف أسعار شحن الحاويات.. وقناة السويس تتلقى ضربة

{title}
أخبار الأردن -

أفادت "بلومبيرغ" بارتفاع أسعار الشحن الفوري للحاويات بنسبة 173% بسبب عمليات تحويل مسارات السفن في البحر الأحمر، لافتة إلى أن حركة المرور في قناة السويس انخفضت بنسبة 28% في الأيام الـ10 الماضية.

وأعلنت أكبر 4 شركات ملاحة بحرية تعليق خدماتها ورحلاتها عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر وهي: "هاباغ لويد، ميرسك، MSC ،CMA CGM"  وذلك على إثر ازدياد استهداف حركة الحوثي في اليمن للسفن والبواخر التي تحمل بضائع نحو الكيان المحتل.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن حركة السفن إلى ميناء إيلات في الكيان المحتل قد توقفت بشكل شبه كامل جراء تكرار هجمات الحوثيين.

ويعد مضيق باب المندب بوابة عبور السفن والبضائع من جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى نحو البحر الأحمر، ومن ثم إلى قناة السويس نحو أوروبا وأمريكا وغيرها، فهو يربط ما بين جنوب العالم وشماله.

كيف سيتأثر الأردن؟

بتعليق الشركات الأربعة ملاحتها في البحر الأحمر، ستتأثر موانئ عدة على رأسها المصرية واليمنية والسعودية والأردنية، ويقول النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان ونقيب النقابة اللوجستية في الأردن نبيل الخطيب إن الأردن يستورد نحو 45-47% من بضائعه من جنوب شرق آسيا، ما يعني أن تأثره بتعليق حركة الملاحة سيكون كبيرا جدا.

البواخر التي تمر من باب المندب تحمل البضائع من جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وموانئ الخليج العربي والصين واليابان والهند وكوريا الفلبين وماليزيا وإندونيسيا، وبحسب ما قال الخطيب لـ "حسنى" فسيتأثر التزود بالبضائع من كافة هذه الدول بمجرد توقف الملاحة في باب المندب.

ماذا يستورد الأردن عبر مضيق باب المندب؟

وبحسب الخطيب، فإن السفن القادمة عبر مضيق باب المندب تحمل كافة أشكال البضائع للشرق الأوسط بشكل عام، حيث يستورد الأردن عددا من حاجاته الأساسية من دول شرق آسيا، منها: الأرز القادم من الهند وباكستان، والزيوت، والسيارات، والملابس وخاصة القادمة من الصين.

الطريق البديل

وعن الطريق البديل يقول الخطيب، إنه في حال قررت الدول الاستمرار في نقل البضائع من شرق آسيا واستخدام بواخر أخرى تابعة لشركات ما زالت عاملة، فإنها ستضطر إلى تغيير مسارها تجنبا لضربات الحوثي، حيث يمكن أن تسلك طريقا تلتف فيه حول رأس الرجاء الصالح نحو جبل طارق شمالا ومن ثم نحو البحر الأحمر. 

ويقدر الخطيب أن الطريق البديل سيستغرق 3 أسابيع إضافية ما سيرفع الكلفة المالية على المستوردين نحو 35% إضافة إلى رفع نسبة التأمين، ما سينعكس على سعر السلعة النهائية.

ولا تعد خطوة الحوثي مجرد قطع الإمدادات والبضائع عن الكيان المحتل فقط، وإنما ستشكل خطوة تعليق الشركات الكبرى ملاحتها في باب المندب ضغطا على كافة حكومات العالم التي باتت استثماراتها واقتصادها على المحك بحسب الخطيب، الذي تحدث آسفا عن عدم تأثر العالم أو تحرك إنسانيته عند استشهاد ما يزيد على 18 ألف غزي فيما يتحرك اليوم خوفا على التجارة العالمية. 

ويقول الخطيب إن الضغط الذي ستمارسه الشركات الكبرى على الحكومات قد يؤتي ثماره في وقف إطلاق النار أكثر من أي خطوة سياسية أخرى، فالكيان المحتل ليس المتضرر الوحيد من هذه الخطوة رغم أنه المتأثر الأكبر في المنطقة على المستوى السياسي والاقتصادي. 

وقال الخطيب إن تعليق الشركات الأربعة الكبرى ملاحتها سيعمل على تشويش سلسلة التزويد والإمداد في جميع موانئ العالم التي ترسم زمنيا بشكل كلي، مبينا أن تزويد البضائع حول العالم سيتأثر بشكل كبير وسيرفع سعر البضائع في بلد المقصد نظرا لشح التزويد.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير