الدويري يشن هجوما لاذعا.. ليس على إسرائيل
قال المحلل العسكري اللواء فايز الدويري، إن "كل من لديه ذرة من أخلاق وبقية من إنسانية يرفض قتل المدنيين أثناء الحروب وهذا ما تنص عليه شريعتنا السمحة ومواثيق جنيف".
وأضاف الدويري عبر حسابه في منصة "إكس"، أن "الذي يصمت عن قتل المدنيين هو يشارك القتلة في اجرامهم والذي أسوأ منه هو من يتباكى على سقوط مدني من دولة الاحتلال ولا يدين قتل وجرح أكثر من ثمانين ألف مدني من أبناء غزة، غير آلاف المفقودين تحت ركام المباني والشوارع".
وتابع الدويري: "أولئك لا يملكون ذرة من أخلاق أو إنسانية والتاريخ يشهد على ذلك، كيف فعلوا بالهنود الحمر وفيتنام وأفغانستان وفي أفريقيا وفي الدول العربية الجزائر وليبيا وسوريا والعراق ……إلخ . منذ مئات السنين وما زالوا يمارسون القتل والإجرام".
لماذا دفع الاحتلال بلواءين مظليين للبريج
قال اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بلواءين مظليين إلى مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعد فشله في أكثر من محاولة للتقدم داخل المخيم الذي كان قد بدأ فيه عملية عسكرية منذ 3 أيام لمساندة عملياته في خان يونس.
ولفت الدويري إلى أن معركة خان يونس -التي بدأت قبل أسابيع من معركة البريج- لم يحقق الاحتلال فيها أي إنجاز يفضي إلى تطوير عملياته الميدانية، وكذلك الحال في المنطقة الشرقية التي دفع إليها بقوات كبيرة وصلت إلى 5 ألوية، لكنها جميعا فشلت في تحقيق أي هدف عسكري.
وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل -وقبل 3 أيام- دفعت بفرقة 36 تجاه البريج والنصيرات، في محاولة لإرباك قوى المقاومة وإجبارها على تحريك عناصرها من خان يونس تجاه تلك المناطق، لكن قوات الاحتلال فشلت في أكثر من محاولة للتقدم في مخيم البريج.
وأوضح أنه بعد الفشل في المحاولة الأولى، هاجمت قوات الاحتلال البريج من 3 اتجاهات، الشمال والشرق والجنوب، لكنها وقعت في مصائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي أعلنت تدمير 19 آلية خلال أمس قبل أن تعلن اليوم ارتفاع العدد إلى 72 آلية.
ويرى الدويري أن هذه الخسائر الكبيرة في آليات جيش الاحتلال وعتاده تعكس ضراوة القتال وحسن إدارة كتائب القسام لمعركتهم الدفاعية، وهو الأمر الذي دفع الاحتلال للدفع بلواء 6 الذي لم يقدم أي نتيجة كذلك في ساحة القتال، ليقوم الجيش بالدفع بلواء مظليين من أجل تحقيق الأمن للآليات المتقدمة.
وفي سياق تعليقه على ما أعلنته "القسام" من تفجير حقل ألغام في قوة مشاة وآليات شمال مخيم البريج، أشار الدويري إلى أن هذه هي المرة الثانية الذي تستعين فيها الكتائب بتفجير حقل ألغام، والتي يتم تفجيرها عن بعد وتحدث ضربة ناجعة وقوية في الفرقة المستهدفة.