اللواء فايز الدويري.. ابن "كتم" يحقق حُلم والدته بعد 60 عاما على وفاتها
تحوّل الخبير الاستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري، إلى نجم في سماء الوطن العربي، خاصة بعد ظهوره المميز في تحليل المعارك الدائرة بقطاع غزة، ووصول نسبة الدقة في توقعاته إلى 100 بالمائة.
من هو اللواء فايز الدويري؟
وُلد فايز الدويري في 3 مارس/آذار 1952، وهو لواء متقاعد وخبير عسكري واستراتيجي أردني، يُشارك في العديد من البرامج التلفزيونية، وخصوصًا في تحليل الأمور المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وبرز بشكلٍ كبير في تحليل عملية طوفان الأقصى على قناة الجزيرة.
حياته - طفولته ودراسته
عاش فايز الدويري طفولته في قرية كتم، وهي جزء من محافظة إربد الواقعة بين بلدتي الحصن والنعيمة الكبيرتين.
نشأ فايز الدويري لعائلة ريفية متواضعة تعمل في الزراعة وتربية الماشية، والده يدعى محمد حمد الدويري. عائلته مكونة من ثمانية أفراد، وهو السابع، له ثلاثة أشقاء أكبر منه، وأخ أصغر منه، وثلاث أخوات أكبر منه.
التحق فايز الدويري بمدرسة البلدة حتى الصف السادس، وفي 21 فبراير 1962، وقعت المأساة عندما توفيت والدته عندما كان في الحادية عشرة من عمره، كان في الصف الخامس وقتئذٍ، وكان لوفاتها بمرض السرطان أثر كبير عليه، ووصفها بأنها أعز إنسان لديه في إحدى مقابلاته.
أصبح هذا الحدث قوة دافعة له لتحقيق حلمها في رؤيته ذا أهمية كبيرة في المجتمع. بعد أن أنهى دراسته الابتدائية، التحق بمدرسة النعيمة الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الحصن الثانوية، وأكمل تعليمه الثانوي هناك عام 1970. وفي هذه الفترة، متأثراً بخيبة أمل نكسة 1967، بدأ الدويري بالتعبير عن آراءه السياسية.
حياته العسكرية العسكري
على الرغم من قبول فايز الدويري في الجامعة الأردنية بتخصص المحاسبة، إلا أنه لم يتابع تعليمه هناك، وبدلاً من ذلك التحق بالكلية العسكرية في 3 أكتوبر 1970، وتخرج منها عام 1972 برتبة ملازم ثاني وانضم إلى سلاح الهندسة الملكي.
شارك في عملية نزع الألغام على الحدود الأردنية السورية، ثم انتقل إلى اليمن في 1 يناير 1977 في مهمة سرية وبقي هناك حتى عام 1979، اتضح فيما بعد أنه كان يشارك مع القوات المسلحة اليمنية في تحصين مضيق باب المندب، وبناء معسكر خالد في تعز، كان قد شارك بها برتبة ضابط هندسة.
عاد فايز الدويري إلى الأردن برتبة نقيب، وانضم في عام 1979 إلى جامعة اليرموك على نظام الدراسة المسائية، حيث التحق في "برنامج إدارة الأعمال مع التركيز في المحاسبة".
وتُشير المصادر إلى أنَّ فايز الدويري قد حصل على ثلاث شهادات بكالوريوس خلال حياته الدراسية.
انضم فايز الدويري إلى كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية مدة عام، ثم ابتعثته القيادة العامة إلى الباكستان للمشاركة في دورة دوليَّة في كلية القيادة والأركان الباكستانية .
عمل بعد عودته مدرسًا في كلية القيادة والأركان لمدة 4 سنوات، تولى بعدها منصب مدير سلاح الهندسة الملكي الأردني، حتى أصبح أخيرًا آمرًا لكلية القيادة والأركان الأردنيَّة برتبة لواء، ومن ثم أحيل إلى التقاعد.
انضم فايز الدويري بعدها إلى الجامعة الأردنية، حيث حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية، وكان عنوان أطروحته "دور الجامعات الرسمية في تعزيز مفهوم الأمن الوطني".
المنشورات
صدر لفايز الدويري في عام 2013 كتابٌ عنوانه "الأمن الوطني" عن دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع. وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، الأول بعنوان البيئة الوطنية، والثاني بعنوان الأمن الوطني، والأخير بعنوان دور المؤسسات التربية في تعزيز الأمن الوطن.