الضغوط تتزايد على نتنياهو لوقف إطلاق النار في غزة
قال موقع "كونفرزيشين" البريطاني، إنه بينما تتخذ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منحى أكثر تعقيدًا، تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، لا سيما عقب قتل القوات الإسرائيلية ثلاثة رهائن إسرائيليين عن طريق الخطأ.
وبحسب التقرير الذي نشره الموقع البريطاني، فإن حادثة مقتل الجنود الإسرائيليين وضعت العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة تحت المجهر، ودفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الدعوة لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال التقرير، إن "ما زاد الأمور تعقيدًا بالنسبة لإسرائيل تسريب تقييم حديث صادر عن الاستخبارات الأمريكية يؤكد أن ما يقرب من نصف قنابل (جو-أرض) التي استخدمتها إسرائيل في حربها ضد حماس في غزة كانت غير موجهة أو ما يعرف باسم "القنابل الغبية".
وأضاف "بالنسبة لنتنياهو، لا يشكل الضغط الذي تمارسه إدارة بايدن مصدر قلق كبير له، وهو معتاد على تحدي الرؤساء الأمريكيين، خاصة الديمقراطيين منهم، وفعلها سابقًا عندما رفض دعوة الرئيس باراك أوباما لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية".
ولفت التقرير إلى أن الإسرائيليين مغيبون جزئيًّا عما يحدث في غزة من قتل للمدنيين بأعداد كبيرة، وهذا ما يساعد نتنياهو على الاستمرار في الحرب بلا هوادة.
وقال مراسل شبكة "ABC" الأمريكية، الذي يتحدث اللغة العبرية جيدًا بعد زيارته الأخيرة لإسرائيل: "معظم الإسرائيليين لا يشاهدون صور القتلى والجرحى من النساء والأطفال الفلسطينيين على أجهزة التلفاز الخاصة بهم، كما لا يشاهدون أكوام الركام من أنقاض المباني التي يصل علوها إلى بضعة كيلومترات، وما يشاهده الإسرائيليون في الحقيقة هو حرب نظيفة ومثالية، وهذا في الحقيقة ما يجعلهم في حيرة من أمرهم حيال سبب قلق العالم وعدم ارتياحه من أثر الحرب على المدنيين الفلسطينيين.
وختم التقرير بالقول: "بموازاة ذلك، هناك قلق أمريكي وإسرائيلي من وراء الكواليس، إزاء ارتفاع شعبية حركة حماس بشكل كبير في الضفة الغربية بعد هجوم الـ7 من أكتوبر، واندلاع الحرب".