من هو كمال عدوان؟

{title}
أخبار الأردن -

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة مروّعة جديدة في غزة، بحق المرضى والنازحين في مستشفى "كمال عدوان"، حيث داست الجرافات أجساد الفلسطينيين ودفنتهم تحت التراب وهم أحياء. هي ليست المجزرة الأولى ولن تكون الأخيرة، لكن لعودة اسم "كمال عدوان" وجهٌ آخر من الحكاية الفلسطينية.

فمن هو كمال عدوان؟

هو مناضلٌ فلسطيني من عسقلان. هجّرته قوات الاحتلال من أرضه إلى غزة، حيث بدأ حياته النضالية في الدفاع عن غزة إثر الغزو الصهيوني عام 1956، حين اعتقلته قوات العدو حتى نهاية العدوان الثلاثي على مصر.

أنهى دراسته في مجال هندسة البترول، ولم يهمل نشاطه السياسي فكان أحد مؤسسي منظنة التحرير الفلسطينية التي اختير عضواً في مجلسها الوطني عام 1964. تركّز نشاطه في مجال الإعلام والتثقيف وتجهيز كوادر حركة فتح.

عام 1971، تم تعيينه مشرفاً على المهمات السياسية والعسكرية داخل الأرض المحتلة، وكان أساس نشاطه في هذا المجال تعزيز التواصل بين هيكل الثورة الفلسطينية المتمركز في الشتات مع شعبنا الفلسطيني المتواجد تحت الاحتلال في غزة والضفة والداخل المحتل. كان له أثرٌ كبير في تحدّي الشرخ الاجتماعي الذي فرضه الاحتلال وفي مقاومة "التجاهل" الذي كان يخيّم على شعبنا في الأراضي المحتلة بواقع تمركز الثورة خارج أرض فلسطين.

اغتاله الموساد عام 1973 في عملية "فردان" الشهيرة، والتي يعتبرها الصهاينة واحدة من أهم الضربات التي تلقّاها العمل الفدائي الفلسطيني لناحية خسارة كوادر مبدعة مثل كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار.

عاد كمال عدوان للمرة الأولى بعد استشهاده في آذار 1978، حين قادت الشهيدة دلال المغربي مجموعة من حركة فتح في عملية "الشهيد كمال عدوان"، وتمكنوا من الوصول إلى ساحل مدينة حيفا وأسر ركاب حافلة صهيونية قبل أن تشتبك المجموعة مع قوات الاحتلال وتؤدي العملية إلى قتل أكثر من 35 صهيونياً.

وها هو كمال عدوان يعود مجدداً في غزة، رغم الألم، ليجسّد حكاية شعبٍ قاوم الإبادة فكان أبقى من المجزرة، وعاد ألف مرةٍ وبألف هيئة على أرضه.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير