حبس شبكة اتجار بالمخدرات بينهم صاحب مطعم وزوجته
قضت محكمة أمن الدولة بحبس صاحب مطعم شعبي شهير في وسط البلد بالأشغال الشاقة 20 عاما، بالإضافة إلى زوجته الكولومبية وغرامة على كل منهما 20 ألف دينار، واللذان لاذا بالفرار خارج البلاد، إثر وفاة مواطن بوليفي الجنسية، اتفقا معه على ابتلاع بالونات تحتوي على كوكائين مخدر وتهريبها إلى الأردن، وتوفي أثناء محاولته إخراج البالونات داخل شقة في عمان.
وأدين بهذه القضية، إضافة إلى صاحب المطعم وزوجته، 3 متهمين آخرين، وقضت المحكمة بحبسهم بالأشغال الشاقة 10 سنوات، مخفضة من الحبس 15 عاما، بالإضافة إلى تغريم كل منهم مبلغ 10 آلاف دينار، بعد الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية.
وحسب وقائع القضية، فإن قرار محكمة أمن الدولة والذي أيدته محكمة التمييز (صاحبة أعلى جهة قضائية) أدان المتهمين بتهم (استيراد مادة مخدرة بقصد الإتجار بالاشتراك، تخزين المواد المخدرة بقصد الإتجار بالاشتراك، تصنيع المواد المخدرة بقصد الإتجار بالاشتراك، نقل مادة مخدرة بقصد الإتجار بالاشتراك وتعاطي المواد المخدرة).
وحسب الوقائع، فإن المتهم الأول (صاحب مطعم شعبي شهير في وسط البلد) ومتزوج من المتهمة الكولومبية، كما أن المتهم الثالث يعمل تحت إدارة المتهم الأول، ويرتبط المتهمان الرابع والخامس بعلاقة صداقة مع المتهم الثالث وتجمعهما علاقة بتجارة المخدرات.
وكان المتهم الأول على معرفة مسبقة بالمتوفي "كوكا هوجو" بوليفي الجنسية، بحكم تجارتهما بمادة الكوكائين المخدرة من دول أميركا الجنوبية، ولرغبة المتهمين الأول وزوجته المتهمة الثانية باستيراد المواد المخدرة للإتجار بها داخل الأردن وبالتحديد مادة الكوكائين المخدرة فقد اتفق المتهمان الأول والثاني مع المتوفى ( كوكا) على استيراد هذه المادة من دول أميركا الجنوبية داخل أحشاء المتوفى عبر ابتلاعه بالونا، والذي سيحضر من تلك الدول إلى الأردن لتسليمها للمتهمين الأول والثاني بواسطة بالونات ممتلئة بمادة الكوكائين المخدرة المتوفي "كوكا هوجو"، فيما كانت تتولى المتهمة الثانية التي تحمل الجنسية الكولومبية الترجمة ما بين المتهم الأول والمتوفى كوكا.
وعندما حضر كوكا إلى عمان وبأحشائه بالونات الكوكائين، قام صاحب المطعم بوضعه داخل شقة في منطقة عمان الغربية لتكون مكاناً لاستلام مادة الكوكائين المخدرة، حيث أحضر صاحب المطعم أدوية مسهلة وملينة للأمعاء، بالإضافة إلى زيت الخروع، وعلى إثر محاولة إخراج البالونات الموجودة في أحشاء المتوفى كوكا فقد ساءت حالته الصحية مما دفع المتهمين الأول والثاني إلى إحضار طبيب لعلاجه، لكن الأخير طلب إسعافه إلى المستشفى، إلا أن صاحب المطعم وزوجته رفضا إسعافه حتى لايكشف أمرهما، فتركا كوكا يصارع الموت ولاذا بالفرار إلى كولومبيا.
وبعد مغادرتهما البلاد قام المتهم الأول بإبلاغ محاميه، والذي بدوره أبلغ الشرطة وعند دخولهم الشقة تم مشاهدة المتوفى كوكا راقداً على سرير في إحدى الغرف وضبط بجواره التي أحضرها المتهم الأول قبل فراره، وبعد تشريح جثة كوكا تم إخراج (۱۳) بالوناً بداخلها مادة سائلة (الكوكائين المخدر) من المعدة والأمعاء بلغ وزنها (٦٥٠) غم.
وكان المتهم الأول (صاحب المطعم) طلب من المتهم الثالث أن يقوم بتخزين كمية من مادة الكوكائين المخدرة والتي كانت موجودة داخل بالونات داخل حقيبة تحتوي على المواد المخدرة وعلى أسلحة وعتاد مختلف الأنواع والأحجام في منزله الكائن في منطقة الجوفة.
وبالفعل كان المتهم الثالث نقل الحقيبة التي تحتوي على بالونات الكوكائين والأسلحة إلى مكان عمل المتهم الخامس في البقالة التي يعمل بها في منطقة جبل الجوفة وطلب منه أن يقوم بتخزين هذه الحقيبة في مستودع البقالة بعد أن أخبره بمحتوى هذه الحقيبة من أنها تحتوي على مادة الكوكائين المخدرة ومجموعة من العتاد والأسلحة، وبعدها قام المتهمان الثالث والخامس بفتح بالون من البالونات التي تحتوي على المواد المخدرة وقاما بتصنيع جزء من هذه المادة المخدرة لغايات التعاطي وذلك بوضع هذه المادة على النار وإضافة مادة كيميائية وأصبحت بودرة الكوكائين المخدرة وقاما بتعاطيها، في حين أن المتهمين الرابع والخامس كانا قد قاما قبل هذه المرة وفي داخل المستودع نفسه بتصنيع مادة الكوكائين المخدرة لغايات تعاطيها بالطريقة ذاتها وقاما بالفعل بتعاطي هذه المادة.
وكان المتهم الخامس طلب من المتهم الرابع أن يقوم بأخذ الحقيبة التي تحتوي على المواد المخدرة لتخزينها داخل منزله في مخيم الجوفة وبالفعل وافق المتهم الرابع على ذلك لتخزينها لصالح المتهم الأول ليقوم الأخير بالإتجار بها، وإثر ذلك جرت مداهمة منزل المتهم الرابع وتم ضبط كيس بداخله مجموعة من البالونات بداخلها مادة الكوكائين المخدرة السائلة ومرتبان زجاجي بداخله مادة الكوكائين المخدرة السائلة بداخله بودرة الكوكائين المخدرة وأسلحة اتوماتكيكية وفردية وعتاد كما بلغ وزن مادة الكوكائين المخدرة المضبوطة في منزل المتهم الرابع (950) غراماً، في حين بلغ وزن مادة الكوكائين المخدرة المضبوطة داخل (۱۳) بالوناً في داخل أحشاء معدة المتوفى (كوكا) ٦٥٠ غراماً لتصبح مجموع الكمية التي كان قد تم استيرادها من قبل المتهم الأول لغايات الإتجار بها (١٦٠٠) غراما.