كسور وإغماء .. أسير أردني يتعرض لاعتداء وحشي في سجون الاحتلال
كشفت محامية الأسير الأردني عمار مرضي الحويطات عن تعرض موكلها لاعتداء وحشي من قبل سجاني الاحتلال، الشهر الماضي، مما أدى لإصابته بالإغماء وكسور في جسده.
وقالت المحامية نادية دقة، في بيان صحفي، إن أكثر من 15 سجاناً اعتدوا على الأسير عمار بعد نقله من سجن “عوفر” إلى العزل الانفرادي في “سلمون”.
وأضافت أن الاعتداء تسبب في فقدانه لوعيه مع تعرضه لإصابات بالغة في الأجزاء العليا من جسده بما يشمل كسور في أضلاعه وإصابة تسببت في التهاب في يده.
وتابعت: الغموض يكتنف مصائر الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام بالإضافة لتكتيم ممنهج حول حالة الأسير مرضي “الحويطات” بشكل خاص.
وأشارت دقة إلى أن الاحتلال مستمر في الإجراءات القمعية بحق الأسرى، منذ أكثر من شهرين، في ظل المماطلة في السماح للمحامين بزيارتهم والكشف عن التقارير الطبية التي تشخص حالاتهم الطبية.
وأكدت أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد تأخير نقل الأسرى المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وذكرت أن نقل الأسير الحويطات إلى المستشفى جرى بعد 12 يوماً من الاعتداء عليه رغم تدهور وضعه الصحي.
وشددت على أن هذه الإجراءات “تتنافى بشكل مطلق مع الحقوق الأساسية وغير المشروطة التي يجب أن يتمتع بها الأسرى داخل السجون”.
وأوضحت أن الأسير “الحويطات” من بين 20 أسيرًا أردنيًا في سجون الاحتلال، ومعتقل منذ عام 2002 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وهو من عشرات الأسرى الذين تعرضوا لاعتداءات متواصلة من ضرب وتعذيب وتنكيل بعد أن قامت سلطات الاحتلال بتنفيذ إجراءات انتقامية بحق الأسرى بعد أحداث السابع من أكتوبر.
واستشهد في السجون 6 أسرى، خلال الفترة الماضية، وأكدت التقارير الطبية أن الاعتداء الوحشي من قبل قوات القمع كان السبب في استشهادهم.