مراسل أجنبي مرافق للاحتلال: مسرحية هزلية ومفضوحة (فيديو)

{title}
أخبار الأردن -

رافق فريق من شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، مؤكدا أن الجيش لم يظهر أيا من الأنفاق التي تحدث عنها مرارا أسفل المستشفى.

وتجول مراسل "فوكس نيوز" في مجمع الشفاء برفقة متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لكنه لم يجر أي مقابلة مع المرضى أو الأطباء الذين كانوا موجودين في المستشفى، كما لم يظهروا في أي من لقطات التقرير. ولم يعط تفسيرا للأمر.

وجرى تصوير الفيديو خلال الليل، وكان دوي إطلاق النار يسمع مرارا خلال التقرير.

وما ظهر في التقرير من أسلحة، وفق ما أظهر الفيديو بندقيتين من طراز "كلاشينكوف" الروسية الصنع وبضعة أشرطة من الذخيرة في غرفة تصوير الرنين المغناطيسي بالمستشفى.

كما لم تظهر في الفيديو ترسانة أسلحة كانت إسرائيل تقول إنها موجودة أسفل المستشفى.

وظهر المراسل في نفس المواقع التي ظهر فيها متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شريط فيديو آخر، وقال إنه وجد فيها أسلحة.

لكن حساب جيش الاحتلال الإسرائيلي حذف الفيديو من حسابه في وقت لاحق.

وفي تقرير "فوكس نيوز"، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه عثر على كتيبات عسكرية تابعة لحماس مثل "تكتيكات العمليات التعرضية" تحمل شعار كتائب القسام.

وأضاف أن هناك خليطا من الكتيبات للقادة بشأن كيفية مهاجمة الدبابات، لكنه كان يشير بيده إلى ملخص لأحكام التجويد وأدعية.

"هذا ما وصل إليه الجيش"

وفي نهاية التقرير، قال مراسل "فوكس نيوز" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لم يظهر لنا أي أنفاق، التي قال إنها موجودة تحت المستشفى، واكتفى بإظهار بنادق آلية في غرفة الرنين المغناطيسي".

و"كل ما وصل إليه الجيش الإسرائيلي"، وفق المراسل، "هو أنه علم أكثر عن المحتجزين في غزة، من خلال اقتحام المستشفى".

الجيش الإسرائيلي لم يجد في المستشفى الأمور التالية:

لم يعثر الجيش على أي من قادة حماس المعروفين في المستشفى، مكتفيا بالقول إن حماس كانت هناك لكنها انسحبت.

لم يعثر الجيش على أي من المحتجزين الذين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر.

لم يعثر الجيش على ترسانة صاروخية أو مخازن سلاح مخبأة في قبو أو أي غرفة في المستشفى.

لم يقل الجيش إنه عثر على أنفاق في المستشفى، كان يعتقد أنها موجودة في أسفل المستشفى.

حماس ترد

وتعليقا على معلومات الجيش الإسرائيلي بشأن الأسلحة في الشفاء، قال القيادي في حماس باسم نعيم: "كنا نتوقع هذه المسرحية الهزلية التي جرت في مجمع الشفاء الطبي".

وأكد أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن مستشفى الشفاء مسرحية هزلية، ولا نستبعد قيام جيش الاحتلال بإحضار الأسلحة ووضعها في مجمع الشفاء، والأدلة التي عرضها جيش الاحتلال سخيفة ولا قيمة لها.

إسرائيل غيّرت أهداف الاقتحام

وفي بداية العملية، قال الاحتلال إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة.

وبعد ساعات، ذكرت إذاعة الجيش أنه لم يعثر على أي من المحتجزين في المستشفى.

وفي وقت لاحق، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك.

وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عثر على أسلحة و"بنية تحتية خاصة بالإرهابيين" دون تقديم أي دليل مرئي، وفق "رويترز".

ومنذ اندلاع الحرب، كرر الاحتلال أن حماس تستخدم المستشفى مقرا لقيادة العمليات العسكرية ولتخزين الأسلحة، لكن كل هذه المزاعم ذهبت أدراج الرياح.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير