عبيدات يكتب: ساعتان في البرلمان .. فلسطين أولا !
كتب الدكتور ذوقان عبيدات
بدعوة كريمة من رئيس اللجنة التربوية بمجلس البرلمان، الدكتور بلال المومني وبحضور النواب ؛السيدة أسماء الرواحنة ،؟والسيد محمد عكور، والسيد سليمان أبو يحي، لمناقشة قضايا المناهج بشكل عام، وكتاب التربية الوطنية للصف العاشر، وبحضور د توق ود مديرة المركز، خلصت بالانطباعات الآتية:
-الدهشة الكاملة لحضور النواب؛ وعيًا ونضجًا واهتمامًا، فقد كنت أجهل ذلك مما استوجب اعتذاري لجميع النواب لما شاهدته من سلوك من حضروا؛ لا مجاملة للحكومة إطلاقًا! ولا استقواء على مواطن "مثلي".
-الدقة في حديث النواب ، والإيجابية في الطرح، فليس هناك من يتصيد أو ينصب كمينًا لمسؤول.
-نيّة المتابعة لما تم الاتفاق عليه
فالقضية بقيت مفتوحة بانتظار تنفيذ المركز لما يريده النواب.
طلب النواب إدخال مساق عن القضية الفلسطينية ، يتحدث مع الطلبة لبناء قيم واتجاهات، وتنمية مهارات الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وليس سرد معلومات تاريخية عن فلسطين.
فالمطلوب بناء موقف تجاه تحرير فلسطين ، وليس تلقين معلومات عنها-أدهشني تفوقهم على كثير من التربويين!!
واقتنع النواب من أن فلسطين ليست مجرد كتاب، بل طالبوا بأن يتعرض كل طالب في كل صف وكل مادة دراسية للقضية الفلسطينية ، سيما وأنهم عرفوا"أكثر من غيرهم" أن فلسطين قضية عابرة للمواد والصفوف ، حيث قالوا نريدها في الرياضيات والعلوم والعربي والفن وسائر المواد.
اندهش النواب حين قلت لهم فشلنا في ذلك،! وسألوا لماذا؟
أوضحت لهم أن ذيول هذا الموضوع "جرجر" أصحابه إلى المحاكم.
سيرسل مجلس النواب كتابًا مفصلًّا حول تعديلات الكتب، وتصحيح مفهوم التربية المدنية والتربية الوطنية.ومفهوم الهوية والأخلاق.
بقيت أسئلة دون جواب مثل، كيف تختارون المؤلفون!!
وأين الخلل في عمليات إنتاج كتاب تربية وطنية بموضوعات بسيطة،! فما بالك بكتب أكثر تعقيدًا.
إن الجهات الرسمية لا تستطيع فنيًا ومهنيّا وسياسيّا وضع منهاج فلسطين، لسبب بسيط ؛ إنها لم تفلح في إعداد كتاب صغير جدًا في التربية الوطنية ، فكيف لها أن تتصدى لكتاب في القضية الفلسطينية!