انخفاض كبير.. كيف أثرت حرب غزة على قطاع الإسكان الأردني؟

انخفاض كبير.. كيف أثرت حرب غزة على قطاع الإسكان الأردني؟

شهد الأداء العام لقطاع الإسكان في الأردن تراجعا خطيرا، حيث انخفضت المبيعات بحوالي 30 إلى 40 بالمائة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وقال مختصون إنه بعد اندلاع العدوان على غزة، بدا واضحا عزوف الناس عن شراء الشقق والمنازل في جميع أنحاء المملكة.

وقال رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان، كمال العواملة، إن الوضع في غزة أثر على قطاع الإسكان في الأردن، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تنخفض المبيعات بشكل أكبر خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بشهر تشرين الأول (أكتوبر).

ورغم اتفاقه على أن الوضع في غزة تسبب في تراجع المبيعات، إلا أن العواملة قال إن الوضع الحالي ليس عكس الاتجاه السائد في السوق خلال هذا الوقت من العام.

وأوضح العواملة أنه تقليديا، تتباطأ المبيعات خلال شهر نوفمبر، ولكن مع وجود حرب في المنطقة، فمن الطبيعي أن ينخفض النشاط في جميع القطاعات تقريبا.

وأشار العواملة إلى أنه من المتوقع بيع ما يقرب من 30 ألف شقة بنهاية عام 2023، ما لم تحدث تطورات غير متوقعة.

وبحسب دائرة الأراضي والمساحة، فإن حجم تجارة السوق المحلي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، بلغ 5.267 مليار دينار.

ويقول خبير الإسكان محمود صلاح، "إن الحرب المستمرة على غزة تمثل ضربة قوية لجميع القطاعات.. هناك نوع التردد ولا أحد يخطط لمشاريع كبرى في الوقت الحالي".

وفي إعطاء لمحة سريعة عن الاتجاه الذي يتجه إليه سوق الإسكان للأشهر المتبقية من عام 2023، يتوقع صلاح أن تنتعش مبيعات الشقق بنسبة 10-15 في المائة مع انخفاض الأسعار.

وقال صلاح إن المبيعات انخفضت بنسبة 30 في المائة على الأقل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويرجع إلى مزيج من عدم اليقين الاقتصادي وانخفاض القدرة على تحمل التكاليف.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).