اتهام ضابط مصري بقتل طالب أردني بعد تعذيبه في بورسعيد
وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تفاصيل مقتل الطالب أمير القاضي، 19 عاماً، مصري المولد وأردني الجنسية، وذلك بعد 24 ساعة من القبض عليه هو وشقيقه الصغير عمرو، من منزلهما بمساكن خالد بن الوليد بحي الزهور ببورسعيد، وتعذيبه داخل مكتب ضابط شرطة.
وقالت الشبكة، اليوم الاثنين، إن الواقعة تعود ليوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما اعتدى ضابط الشرطة على أمير بعد القبض عليه، بتهمة السرقة، ليتم نقله صباح اليوم التالي إلى مستشفى الزهور جثة هامدة، بعد إصابته بطعنة نافذة في الصدر.
وأضافت في بيان لها، "جريمة تعذيب ومقتل أمير القاضي بطعنة نافذة بالصدر أصابت الكثير من أصدقائه وأهالي بورسعيد بالصدمة، والمسؤول عنها الرائد حسن الخولي معاون أول قسم شرطة الزهور، بمعاونة عدد من المخبرين وأمناء الشرطة بالقسم، وجرت تحت إشراف المقدم أحمد عبد الناصر رئيس مباحث قسم الزهور".
ونقلت الشبكة وصف عمرو شقيق أمير، وقائع ما جرى "قد تم تغمية عيني أمير وتعليقه من رجليه ويديه بواسطة عصا غليظة ووضعه على كرسيين وضربه وصعقه بالكهرباء في أجزاء كثيرة من جسده لإجباره على الاعتراف بالمسروقات ولم يعترف بذلك"، وذكر عمرو أن شقيقه أمير قد طلب من معاون المباحث التوقف عن تعذيبه وإطلاق سراح شقيقه الأصغر".
وبحسب شهادة والد أمير للشبكة المصرية، فقد أبلغه أحد المصادر بالذهاب إلى مقر مستشفى الزهور لأن أمير مصاب هناك، وعندما توجه للمستشفى علم بوفاة ابنه، وأن دخوله قد سجل عند الساعة 11,59 صباحا، بعدما أحضرته سيارة ميكروباص إلى المستشفى وقد تركوا أمير هناك وبه طعنة قاتلة بالصدر، وعلي جسده آثار ضرب وسحل واضحة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.