الاحتلال يكشف عن سبب تأخر العملية البرية في غزة
أفادت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أنه لا توجد ضغوط أمريكية لتأجيل الهجوم البري على غزة .
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤولين قولهم، الأحد، إن إسرائيل قررت دعم الجهود الدبلوماسية لإطلاق "الرهائن" المحتجزين لدى حركة حماس، ما يؤخر العملية البرية على قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تنتظر طويلاً لبدء العملية البرية في غزة.
وأكد المسؤولون أن واشنطن تبحث مع قطر التي تستضيف بعض قادة حماس، لفعل المزيد في ملف "الرهائن"، بعد أن نجحت في التوصل لاتفاق مع الحركة لإطلاق سراح أم أمريكية وابنتها مساء الجمعة.
وتؤكد المصادر أن شكل العملية البرية قد يتغير إذا أدت دبلوماسية الرهائن إلى تغيير الظروف على الأرض، لكنها أكدت أن إسرائيل لن تتراجع عن نيتها القضاء على حركة حماس في "عرض قوة يرونه ضرورياً"، للحفاظ على صورة الدولة العبرية خصوصاً أمام أعدائها المرتبطين بإيران.
وأشارت إلى أن الوقت يقف إلى جانب إسرائيل، وليس إلى جانب حماس، في وقت يغرق فيه قطاع غزة بشكل عميق في "البؤس"، بحسب بلومبيرغ.
يأتي ذلك بعد يوم واحد، من إعلان حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح امرأتين إسرائيليتين "لأسباب إنسانية قاهرة ومن دون أي مقابل"، وأن تل أبيب رفضت استقبالهما.
وتقول بلومبيرغ إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، يشكّون في أن "الرهينتين" بصحة جيدة، وهو ما يعني أن حماس ستحصل على تعاطف خصوصاً في أعين الأمريكيين.
وقالت المصادر، بحسب الوكالة الأمريكية، إن الرهائن الآخرين جرحى ومرضى وبينهم كبار سن وأطفال، ورؤيتهم وهم يطلقون سراحهم قد يبدو أسوأ بالنسبة لحماس.
كانت حماس قالت في وقت سابق إنها أسرت نحو 200 شخص بينهم أجانب إضافة لآخرين بحوزة فصائل أخرى في غزة، وذلك خلال هجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وخلف نحو 1400 قتيل في إسرائيل.
وردت إسرائيل بعملية عسكرية عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل في غزة وأكثر من 13 ألف مصاباً، وقطعت إمدادات الغذاء والماء والدواء والطاقة عن السكان.