إسرائيل وجرائم الحرب بحق غزة: استمرار الوحشية في ظل الصمت العالمي

{title}
أخبار الأردن -

الدكتور حمدان غنيمات

مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وغزة مرة أخرى، يجد العالم نفسه مجددًا أمام واحدة من أكثر الصراعات إثارة للجدل في العالم الحديث.

 وفي ظل هذه التوترات، يجب أن نستجدي نظرة صريحة على الأحداث والأعمال التي قد ترتكب خلال هذه الصراعات، والتي قد تصل إلى حد جرائم الحرب .

تعتبر قضية غزة محورية في هذا النزاع، حيث تعيش هذه المنطقة الضيقة آلاف الفلسطينيين الذين يواجهون تحديات يومية هائلة.

 إن السكان في غزة يمرون بصراع دائم من خلال الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، الذي يقيد حركتهم ويمنع وصول السلع والخدمات الأساسية، هذا الحصار يعتبر عقوبة جماعية تستهدف مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء ويعرض حياتهم ورفاهيتهم للخطر .

ومع كل تصاعد للتوتر، نجد أن القصف الهمجي يعود ليطفو على السطح، خلال العمليات العسكرية في غزة، إذ يتعرض المدنيون بشكل متكرر للخطر، حيث يتم استهدافهم بلا رحمة، تلك الهجمات تشمل الأضرار الكبيرة للممتلكات الحكومية والمدنية، بما في ذلك المساجد والمدارس والمستشفيات، وتترك آثارًا وخيمة على البنية التحتية وحياة السكان .

لا يقتصر الأمر على ذلك، بل يتعدى إلى استخدام الأسلحة غير القانونية والتي تسبب أضرارًا هائلة الذخائر العنقاء، على سبيل المثال، تستخدم بشكل متكرر وتشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين، إن استخدامها يعد انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية ويجب أن يتم التحقيق فيه بدقة .

إضافة إلى ذلك، يشمل المشهد أيضًا تدمير المواقع الثقافية والتاريخية في غزة، وهذا يمثل خسارة للتراث الإنساني وتراث الفلسطينيين .

مع كل هذا، يبقى السؤال الرئيسي: هل سيستمر العالم في الصمت الدائر بشأن ما يحدث في غزة؟ أم سيقرر المجتمع الدولي أخيرًا التحرك واتخاذ إجراءات لمنع ومحاسبة من يرتكبون جرائم حرب؟

إن عدم محاسبة المرتكبين لمثل هذه الجرائم يشجع على استمرارها ويخلق دورة من العنف والانتهاكات.

تبقى قضية جرائم الحرب في قطاع غزة موضوعًا مثيرًا للجدل ومحورًا للتوتر في الشرق الأوسط، من الضروري أن تلتزم جميع الأطراف بالقوانين الدولية وتحترم حقوق الإنسان لضمان السلام والأمان في المنطقة، ويجب على العالم بأسره أن يتحمل مسؤوليته في وقف هذا الجدل والعمل نحو تحقيق السلام والعدالة في منطقة الشرق الأوسط .

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير