تفاقم الأزمة الناجمة عن الفيضانات في إسبانيا بشكل غير متوقع ونادر الحدوث
قال المركز العربي للمتاخ إنه في تطور مفاجئ وغير متوقع، تواجه إسبانيا أزمة مناخية جديدة مع اقتراب كتلة هوائية باردة ومنخفض جوي ماطر بغزارة، مما يهدد بتفاقم الأزمة الناتجة عن الفيضانات العنيفة التي اجتاحت البلاد مؤخرًا.
وأضاف انه برغم أن إسبانيا لم تتمكن بعد من التعافي من الفيضانات التي خلفت عشرات القتلى والمفقودين، إلى جانب مئات المصابين وأضرار ضخمة بالبنية التحتية، فإن البيانات المناخية تشير إلى أن البلاد على وشك مواجهة موجة جديدة من الطقس القاسي. فخلال الـ48 ساعة الماضية، شهدت منطقة فالنسيا أمطارًا غزيرة تعادل كميتها ما كان يفترض أن يسقط خلال كامل الموسم، ما ساهم في تفاقم الوضع بشكل غير مسبوق.
وبحسب المركز العربي للمناخ، فإن ما يميز هذا الوضع هو مسار الكتلة الهوائية الباردة القادمة، التي ستتبع مسارًا غير معتاد. حيث من المتوقع أن تتجه الكتلة الباردة القادمة من الدول الإسكندنافية، متجاوزةً المرتفع الجوي الأوزوري، نحو إسبانيا مباشرة. هذا المسار غير التقليدي، الذي يمر عبر منطقة بين مرتفعين جويين فوق غرب أوروبا وروسيا، يزيد من احتمالية تأثيره على المناطق التي تعرضت سابقًا للفيضانات.
وتوقع أن يؤدي هذا الطقس القاسي إلى هطولات مطرية رعدية غزيرة ستزيد من حجم الفيضانات في المناطق المتضررة، مما يعقد جهود الإنقاذ والتعافي. ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة الحالية مع استمرار الهطولات الكثيفة، ما يشكل تحديًا إضافيًا للسلطات والفرق الإنسانية في المناطق المنكوبة.
يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تواجه إسبانيا صعوبة في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد سلسلة من الأحداث المناخية القاسية التي شهدها البلاد منذ بداية الموسم، وفق المركز العربي للمناخ