الحوارات يتحدث عن التطورات الراهنة في غزة
قال الخبير السياسي الدكتور منذر حوارات إن الوضع في غزة وفلسطين يتطور بشكل خطير.
وأضاف في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل لا تريد التوقف عند نقطة معينة، مشيرا إلى أن استهداف مستشفى المعمداني، والذي خلف أكثر من 500 شهيد يدل على أن الاحتلال يمضي قدماً على العقاب الجماعي للغزاويين؛ بسبب العملية التي قامت بها حماس.
وتوقع الحوارات ازدياد عمليات الاحتلال بالقتل بشكل شرس، مؤكداً أن الأردن يخشى من هذا البعد الإنساني وما تخطط له إسرائيل في تهجير سكان غزة لأنه ستكون هناك عملية مماثلة للتهجير في الضفة الغربية والتي ستكون وجهتها للأردن.
وأفاد أن الدبلوماسية الأردنية باتت نشطة واستثنائية هذه المرة؛ لأنها تعمل على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ولسبب تداعيات السلوك الإسرائيلي.
وأكد حوارات أن جلالة الملك بجولته في بريطانيا وألمانيا أدان قتل المدنيين من أي جهة، وذلك لأن إن بقي الأمر بلا أي حل سينتهي بانفجار.
وأضاف أن جلالة الملك أيضا شدد على تحييد المدنيين بالصراع وعدم اتخاذهم أدوات ضغط بين المتحاربين.
وأردف أن القمة الرباعية التي كانت ستجمع الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مهمة للغاية، لأن الدول العربية رفضت الاملاءات الأمريكية بإدانة حماس والكثير من مطالبها.
وأفاد الحوارت أن الولايات المتحدة وجدت نفسها مرغمة على التحدث عن البعد الإنساني لكنها في الحقيقة تتحدث عن البعد السياسي، آملاً من الدبلوماسية العربية بأن تنجح، لأن هذه الحرب تدميرية ولا يمكن أن تؤدي إلى نتائج، وفق قوله.
وأكد أن حماس جزء أصيل ومكون رئيسي من الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن يرفضها، وعلى إسرائيل التعامل مع هذا المكون.
وأردف أن الأردن يسعى لوضع طاولة نقاش مبدأية وبعدها قد تذهب الأمور إلى طاولة مفاوضات، وفي المقابل إسرائيل تصر للذهاب إلى حرب برية وتفجير المنطقة بشكل خطير.
وأكد الحوارات أن إسرائيل تريد توسيع المعركة، وأنه كان جزءا من أجندات القمة هو عدم التوسع بالحرب.
وأشار حوارات إلى أن حزب الله لو تدخل بالحرب سيذهب باتجاه مزارع شبعا ولن يتدخل إلى غزة أو الضفة الغربية، لأن القانون الدولي يعطيه الحق بذلك.
وأفاد أن النقاش الآن يدور بالبقاء في غزة وألا يخرج الصراع عن السيطرة، وفتح المعابر والممرات الآمنة وإنقاذ المدنيين.
وتابع أن جلالة الملك يركز على فتح المعابر والممرات لتقديم المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء، لافتا إلى أن الأردن يسعى بكل الطرق لإبقاء الغزيين في غزة.
وبين الحوارات أن الدولة الأردنية تستفيد من أي تحرك شعبي؛ لأنه ستضع أمام المجتمع الدولي أن الجماهير الكبيرة مؤيدة للفلسطينيين، وذلك الضغط يؤدي إلى أريحية الدبلوماسي الأردني من التبرير، مشيرا إلى أن الدعوات للخروج إلى جسر الملك حسين ينجم عن العاطفة القوية للشارع الأردني بعد مشاهدة العدوان على الفلسطينيين.
وتابع أن تحرير فلسطين يحتاج إلى قوة قاهرة وذلك لأن الولايات المتحدة عندما وجدت إسرائيل في خطر وجودي هرعت للقرب منها بواسطة الرئيس بايدن أو وزير الخارجية أو وزير الدفاع ورؤساء المجالس النيابية، الذين حضروا ليقولوا لإسرائيل "لا تخافي نحن معك".
وأفاد أن التصرف العاطفي لا يجدي نفعا في الكثير من المواقف لذا يجب حسم الأمور باتجاه التفكير العقلاني، وأن يعمل الأردنيون بالضغط على المجتمع الدولي، لافتا إلى أن الضغط الشعبي في الدول الغربية وجّه إلى البدء بالحديث عن الوضع السياسي في دولهم.
ووجّه أن دعم الشعب الفلسطيني يكمن عن طريق إبراز الجريمة الإسرائيلية، وبالتأثير على المجتمعات الأخرى وكشف الاحتلال أنه لا يطلب السلام وكيان معتدي.