استمرار العدوان على غزة.. وشوارع القدس تكاد تخلو

{title}
أخبار الأردن -

يتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بقصف عنيف من الطائرات والزوارق الحربية، والمدفعية، التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير بالممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

وحسب ما أفادت مصادر طبية فإن "إصابات وصلت إلى مجمع ناصر في غزة إثر غارات استهدفت خان يونس".

وقال شهود عيان إن "قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة أسفر عن 7 شهداء بينهم أطفال و12 إصابة".

كما تعرض مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف، فيما أغارت الطائرات الحربية على منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث جددت مدفعية الاحتلال قصفها للمناطق الشرقية للمدينة.

ووفقا لآخر إحصاء من الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2808 شهداء، وإصابة نحو 10850 آخرين.

وناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الارتباط الكبير ما بين الحرب الوحشية على قطاع غزة، وانعكاساتها على مدينة القدس والمقدسيين بشكل عام، والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.

وقال تقرير البرنامج المصور في القدس إنه منذ إعلان الاحتلال شن الحرب على قطاع غزة، تعيش المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيون أياماً عصيبة لم تشهدها من قبل، جراء ممارسات سلطات الاحتلال بحق المقدسيين، سواء بالاعتداء عليهم بشكل وحشي، أو التنكيل بهم واعتقالهم، حيث نشرت سلطات الاحتلال الآلاف من شرطة وجنود الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس، وتم تشديد الخناق عليها، كما تم منع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء شعائرهم الدينية.

وأشار التقرير إلى أن شوارع القدس والبلدة القديمة تكاد تخلو من المارة الفلسطينيين بسبب تنكيل سلطات الاحتلال بهم في كل مكان.

ووثق التقرير مشاهد مصورة تظهر اعتداء سلطات الاحتلال على شبان مقدسيين دون سبب إلا كونهم فلسطينيين.

وأضاف أن قوات الاحتلال انتهجت داخل الأحياء العربية سياسة "القتل بدم بارد" بإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين بشكل مباشر، بعد أن تلقت الضوء الأخضر من القيادتين العسكرية والسياسية اللتين تسعيان إلى تشريع قوانين تجيز قتل الفلسطينيين لإضفاء الشرعية على هذه الانتهاكات، حيث ارتقى في القدس وحدها 11 شهيداً منذ بداية الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

وذكر التقرير أن جميع المقدسيين يجمعون على أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة تتعامل بوحشية مفرطة معهم، ما ينذر بقدوم أيام تحمل في طياتها بطشاً شديداً بحقهم.

وفي اتصال مباشر من القدس، قال وزير شؤون القدس الأسبق، حاتم عبد القادر، إن القدس تقع في قلب المعركة، وإن ما يجري في غزة متصل تماماً بما يجري في القدس، حيث أن الإسرائيليين تمادوا كثيراً في سياسة التهجير والتطهير العرقي، واستباحوا الأقصى بشتى الطرق وبشكل مستفز، خصوصاً الإجراءات التي تتزامن مع اقتحامات المستوطنين للأقصى، وفرض الأمر الواقع على الأرض وحصار وقتل الفلسطينيين، الأمر الذي شاهده الفلسطينيون في كل مكان واستفز مشاعرهم.

وأضاف أن الجميع حذروا من نتائج هذه الاعتداءات كثيراً، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني والسلطة الفلسطينية، حيث قال جلالته إن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى أمر خطير، وسيؤدي بالتأكيد إلى تصعيد غير مسبوق، وهو ما نشاهد نتائجه حالياً.

وعبر عبد القادر عن اعتقاده بأن النخبة الحاكمة في إسرائيل لم تستمع إلى هذه التحذيرات، كما التزم المجتمع الدولي الصمت ولم يحرك ساكناً فيما يتعلق بالجرائم التي ترتكب على الأراضي الفلسطينية والقدس، لافتاً إلى أن على الإسرائيليين أن يدركوا بأنهم لن يستطيعوا فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، ولا تهويد القدس وفرض أمر واقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وأن ما جرى ويجري في غزة يجب أن يكون عبرة للإسرائيليين لكي يتراجعوا عن موقفهم.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير