الجعفري يعلق على فصل رسام كاريكاتير شهير من "الغارديان" بسبب نتنياهو (صورة)

{title}
أخبار الأردن -

أكد رسام الكاريكاتير ناصر الجعفري، أن بعض وسائل الإعلام الغربية، ذهبت بعيدا جدا في معاداتها للموضوعية وحرية التعبير عن الرأي انحيازا لرواية الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وأمعنت في إيذاء من يخالفها الرأي.

وقال الجعفري لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، اليوم الاثنين، بعد سؤاله عن رأيه بقيام صحيفة الغارديان البريطانية، بفصل رسام الكاريكاتير السياسي ستيف بيل، بسبب رسم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتبر معاديًا للسامية، إن استغناء الصحيفة عن الرسام العريق بيل كان خبرا مثيرا للصدمة، مضيفا أن هذا الإجراء المتعسف من قبل الصحيفة، يأتي ضد قامة فنية يشهد لها اسمها وتاريخها وأرشيفها الفني الزاخر بمناصرة قضايا المظلومين والمضطهدين، لا سيما أن ستيف بيل يناصر قضية العرب المركزية.

وأضاف، "فلا عجب أن يتهم بالتهمة البائسة المستهلكة وهي معاداة السامية، إرضاء لتغول واستفراد رواية الاحتلال وللتغطية على وحشيتها، لا سيما وقد بدأت تتسرب آراء العقلاء في الغرب عبر منصات التواصل، وبدأت سردية الاحتلال بالتهاوي شيئا فشيئا". 

وأكد بيل الذي عمل في الصحيفة أكثر من أربعة عقود، تعقيبا على قرار فصله، أن القرار شكل له "صدمة بعض الشيء"، بحسب ما جاء في صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، مضيفا أن المحررين في الغارديان رفضوا نشر رسم كاريكاتيري لرئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الإثنين الماضي، بحسب التقرير.

ويظهر الكاريكاتير نتنياهو وهو يستعد لإجراء عملية جراحية بمشرط على جسده، حيث يمكن رؤية الخطوط العريضة لقطاع غزة. وجاء في التعليق المصاحب: "يا سكان غزة، اخرجوا الآن". 

وقال رسام الكاريكاتير المفصول: "لقد عملت لمدة 42 عامًا ولم تظهر هذه الأنواع من المشكلات إلا أخيراً، كنت أرسم ثلاث رسوم افتتاحية في الأسبوع، ثم قلصوها إلى ثلاثة شهريًا، والآن تخلصوا منها تمامًا".

وأضاف التقرير أن صحيفة الغارديان أكدت في بيان لها أنه ليس لديها أي خطط لمواصلة العمل مع بيل. وجاء في البيان: "كانت الرسوم الكاريكاتورية لستيف بيل جزءًا مهمًا من صحيفة الغارديان على مدار الأربعين عامًا الماضية، ونحن نشكره ونتمنى له كل التوفيق".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها بيل برسم رسوم كاريكاتورية معادية للسامية، بحسب التقرير، فقد أظهرت أعماله السابقة نتنياهو كمحرك للدمى يسيطر على السياسيين البريطانيين، وأخرى قارنت قطاع غزة بمعسكرات الاعتقال النازية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير