تحذير جديد لغزة.. وإسرائيل على شفا كارثة تاريخية
دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري، مجددا سكان شمال قطاع غزة إلى التحرك جنوبًا، مشيرا الى أن هذه المدينة "هي محور قتالنا، ونحن نواصل التركيز على هذا الأمر، لأنها مكان تواجد الإسرائيليين المختطفين".
وقال هاغاري في بيان للجيش نقلته صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الاثنين: "إن هذا الإجراء يهدف إلى السماح بحرية العمل الهجومي للجيش الإسرائيلي"، لافتا إلى أن الجيش أبلغ ما يقرب من 200 عائلة، بأن ذويها محتجزون في قطاع غزة. وأنه مستمر في تعزيز جمع المعلومات المتعلقة بالمختطفين، من خلال الاتصال الدائم مع أهاليهم وأن هجمات الجيش الإسرائيلي تعتمد على معلومات استخباراتية لتجنب إيذاء المختطفين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد التقى أمس الأحد بذوي عائلات المختطفين والمفقودين وقال لهم: إن "إطلاق سراح ذويكم هو أحد أهداف الحرب".
وقال بعض أهالي المختطفين الذين شاركوا في اللقاء، إن "أجواء الاجتماع كانت مشحونة ومتوترة"، وأعربوا عن استيائهم من تناول القيادة والجيش للموضوع.
وتحدث الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي عن الترجيحات المتزايدة حول توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة برا.
وذكر ليفي في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن "إسرائيل ستنطلق، وربما تكون قد انطلقت، عندما سترى هذه السطور النور، إلى عملية برية كارثية في قطاع غزة".
وأضاف أن هذا الغزو يمكن أن ينتهي بفشل ذريع لم تشاهده إسرائيل أو غزة من قبل، مشيرا إلى أن هذا الغزو يمكن أن يحول الصور التي تأتي من غزة في الفترة الأخيرة إلى المقدمة.
وتوقع الكاتب اليساري الإسرائيلي أن يتعرض جيش الاحتلال إلى خسائر فادحة بحال دخوله برا، قائلا "سنقف أمام مذبحة جماعية، جنود كثيرون سيقتلون بدون هدف، سكان غزة سيواجهون نكبة ثانية، علاماتها الأولية أصبحت توجد على الأرض، من هذه الفظائع لن يربح أي أحد من الطرفين".