مصر: إسرائيل لم تسمح بفتح المعبر من جهة غزة
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزيرة خارجية فرنسا، كاترين كولونا، وتبادلا الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر تطورات أبرز القضايا الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وعرض الجانب الفرنسي رؤيته في هذا الصدد، مع الإشادة بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسؤولية، من مختلف جوانبه السياسة والإنسانية.
وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني.
وأشار السيسي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم.
وشدد على ضرورة خفض التصعيد، فضلاً عن رفض تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
وتوافق الجانبان كذلك على أهمية العمل الدولي الحثيث نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
من جهته، عقد وزار الخارجية المصري سامح شكري مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الوزير الفرنسية، قال فيه: للأسف لم تسمح إسرائيل حتى الآن بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبين أن "إسرائيل لم تسمح بفتح المعبر من جهة غزة"، مؤكدا الاستعداد لإدخال المساعدات وأمله بـ"انفراجة".
وأكد التركيز على التهدئة، متحدثا عن أن "الوضع لا يمكن أن يستمر".
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية أن بلادها ستقدم 10 ملايين يورو لمساعدة سكان غزة.
وأشارت إلى أن المساعدات يجب أن تصل إلى كل مناطق غزة، كما رحبت بعقد مؤتمر دولي للسلام في مصر.