مهم لأولياء الأمور.. كيف يؤثر لعب أطفالك بدمية "باربي" على أدمغتهم؟

{title}
أخبار الأردن -

يستمتع معظم الأطفال باللعب في الدمى، وتتجه الإناث تحديدًا للعب بـ "باربي" الأكثر انتشارًا عالميًّا، لكن أحيانًا يتساءل الوالدان في حال كان لعب الأطفال بالدمى مفيد لأدمغتهم الصغيرة التي تتأثر وتستجيب للتغيرات بسرعة.

وبهذا الخصوص، كشفت مؤلفة كتاب "مساعدة طفلك على تنظيف الفوضى العقلية"، عالمة الأعصاب الإدراكية الدكتورة كارولين ليف، كيف يؤثر اللعب بدمى "باربي" إيجابيًّا على نمو دماغ الأطفال.

الخيال والإبداع

تقول ليف "عندما ينخرط الأطفال في لعب الأدوار مع دمية باربي، فإنهم يخلقون قصصًا وسيناريوهات وحوارات، ما يتطلب منهم التفكير خارج الصندوق.

وأضافت: "يساعد هذا النوع من اللعب على تعزيز مرونة الأطفال المعرفية وتطوير مهاراتهم في حل المشاكل، وزيادة قدرتهم على توليد مفاهيم جديدة وفريدة من نوعها".

ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين يلعبون بدمية باربي، لديهم زيادة في نشاط الدماغ بمنطقة التلم الصدغي العلوي الخلفي (pSTS)، لأنهم كانوا يتحدثون للدمية وكأن لديها أفكارًا ومشاعرَ.

واستنتج الباحثون أنه "حتى عندما يلعب الأطفال بمفردهم بالدمى، فإن ذلك يساعدهم في بناء مهارات اجتماعية حيوية مثل التعاطف".

التطور الاجتماعي والعاطفي

قالت ليف "يخلق اللعب بالدمى علاقة بين الدمية والطفل، الأمر الذي يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الاجتماعية وذكائهم العاطفي، كما ينمي قدراتهم على حل المشكلات".

وأضافت "يتعلم الأطفال فهم المشاعر والتعبير عنها من خلال دميتهم، وهو ما يمكن أن يترجم إلى فهم وإدارة أفضل لعواطفهم ومشاعر الآخرين في مواقف الحياة الواقعية".

التنسيق والمهارات الحركية الدقيقة

أكدت ليف أن الاهتمام بإطلالة دمية باربي يتطلب مهارات حركية دقيقة، كما يحتاج تنسيقًا بين اليدين والعينين.

وتابعت "يحتاج الأطفال إلى إحكام أزرار ملابس باربي، أو ربط أحذيتها، أو ترتيب إكسسواراتها، أو تسريح شعرها، وكل ما سبق يسهم في تنمية مهاراتهم الحركية الدقيقة الضرورية للأنشطة اليومية مثل الكتابة والرسم واستخدام الأدوات".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير