حماس: الأردن أكبر المستفيدين من "طوفان الأقصى"
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، إن الأداء المشرف في معركة طوفان الأقصى لكتائب القسام وكافة القوى والفصائل الفلسطينية أعاد الكرامة للأمة ورفع رأسها عاليا.
وأكد الرشق لـ حسنى أن حركة حماس لن تكون ورقة في يد إيران أو قطر أو تركيا، مع تأكيده على اعتزاز الحركة بالدعم الإيراني والقطري والتركي إضافة إلى الدعم العربي.
وأوضح الرشق أن الحركة تقدر وتحترم كل من يقف معها ويدعمها إما بالسلاح أو بالمال أو بالموقف السياسي، داعيا الحكام والمسؤولين والشعوب العربية والإسلامية إلى دعم الفلسطينيين في معركتهم نحو التحرير.
وأفاد الرشق أن حركة الجهاد الإسلامي حماس، موحدة ولا توجد أي خلافات بين المكتب السياسي والجناح العسكري كما يشاع، موضحا أن الحركة تتوحد لتحقيق هدف خدمة الشعب الفلسطيني.
هل سيفرج عن الأسرى في سجون الاحتلال؟
وأكد الرشق أن المقاومة ستفرج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأسرى كافة الدول العربية، حيث سيكون الأسرى الأردنيون على رأس القائمة.
وكشف الرشق لـ حسنى أنه ومنذ الساعات الأولى لبدء المعركة، تواصل معهم الوسطاء المصريون والقطريون والأتراك، ولم يتبلور شيء حتى اللحظة. ويرجح أن تستثمر الفصائل الفلسطينية عدد الأسرى الكبير الذي بات بحوزتها لتبييض سجون الاحتلال الإسرائيلي وإخلاء سبيل آخر أسير لديهم.
كيف سيستفيد الأردن من معركة طوفان الأقصى
معركة طوفان الأقصى مثّلت هزيمة نكراء للاحتلال الإسرائيلي، حيث دعا الرشق إلى الاستفادة من الأداء البطولي للمقاومين خلال المعركة.
وبين الرشق أن الأردن يجب أن يكون أكبر المستفيدين من معركة طوفان الأقصى لأن إسرائيل تعتزم نزع الوصاية الهاشمية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما وتسعى لجعل الأردن وطنا بديلا.
ووجه الرشق كلمة للمسؤولين الأردنيين يدعوهم خلالها إلى الاستفادة من هزيمة إسرائيل لتحقيق الأهداف الوطنية والعربية والقومية، معتبرا أن التكاتف وحده من سيمكّن الدول العربية من وضع حد للغطرسة الإسرائيلية.
وبين الرشق أن معركة طوفان الأقصى تحظى بتأييد والتفاف الشعوب العربية والإسلامية والشعب الأردني في مقدمتها؛ لأن قلوب الأردنيين معلقة بفلسطين والأقصى وتحريرها، وفق حديثه وصف الرشق هذه الأيام بأنها من أيام الله، وهي أيام فخر وانتصار وعز للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.
الرشق: المقاومة مرغت أنف الاحتلال بالتراب
وأطلقت معركة طوفان الأقصى بهدف تحرير الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحماية الفلسطينين في أراضي الـ 48 الذين يتعرضون لهجمات إجرامية منظمة وبرعاية المخابرات الإسرائيلية، وفق الرشق.
وشدد الرشق على أن المقاومة الفلسطينية لطالما حذرت الاحتلال الإسرائيلي من التمادي تجاه المسجد الأقصى، إلا أنه ومعه العالم لم يأبها لتحذيراتهم.
وأشار الرشق إلى أن المقاومة تضع اليوم مطالبها على الطاولة، داعيا الحكام والمسؤولين العرب إلى التحرك للضغط على المجتمع الدولي لينتزع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، حيث وفرت لهم المقاومة موقع قوة في الحوار الدولي للمرة الأولى تاريخيا، بعد أن مرغت أنف الاحتلال بالتراب.
المسجد الأقصى لن يقسم زمانيا ومكانيا
قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات بحق الفلسطينين وعاثت فسادا في الأرض الفلسطينية المحتلة عدا عن اعتدائها على المرابطين في المسجد الأقصى مرارا وتكرارا.
وقال الرشق إن معركة طوفان الأقصى جاءت دفاعا عن المسجد الأقصى الذي استباحه الإسرائيليون معتقدين أن حماس لا تملك القدرة على الرد على جرائمهم، حيث استباحوا السجون واعتدوا على الأسرى واتخذوا قرارات إرهابية بحق الأسرى الأطفال.
وأكد الرشق أن المسجد الأقصى ملك للمسلمين وحدهم ولا يمكن السماح بتقسيمه زمانيا أو مكانيا، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة ستوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي أراضي الـ 48.
وأوضح الرشق أن المقاومة الفلسطينية أطلقت من خلال معركة طوفان الأقصى استراتيجية التحرير، داعيا الله أن تتواصل فصولها حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن عموم البلاد.
المقاومون لن يتوقفوا عن الدفاع عن أرضهم
اجتاحت آلاف الصواريخ والقذائف الإسرائيلية سماء غزة منذ بداية معركة طوفان الأقصى حيث خلف العدوان الإسرائيلي على القطاع حتى اللحظة أكثر من 493 شهيدا و2751 جريحا، إلا أن أبناء القطاع عبروا عن صمودهم وتكاتفهم خلف فصائل المقاومة.
الرشق قال إن المقاومة، وفور بدئها بالمعركة، كانت على علم مسبق بتداعياتها على مختلف الأصعدة، مبينا أن تهديدات نتنياهو وحكومته وقصفهم للأبراج السكنية واعتدائهم على المدنيين العُزَّل كلها أفعال إرهابية لا تخيف الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومين سيظلون يدافعون عن أرضهم بالتضامن والمساندة من الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الأردني.