اتصالات بين نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة طوارئ

{title}
أخبار الأردن -

يحيى مطالقة

تم في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس الأحد، الاتصال برئيس حزب "المعسكر الرسمي" بيني غانتس، لبدء محادثات حول تشكيل حكومة طوارئ لإدارة استمرار الحرب في غزة.

ومن المتوقع أن تجري المحادثات بين ممثلي الأحزاب السياسية عن كلا الحزبين بهذا الخصوص صباح اليوم الاثنين، وبحسب تقييم النظام السياسي، فإنها ستنتهي بعد وقت قصير.

وبحسب موقع "واللا" العبري، ينص النموذج المقترح للاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ طوال مدة الحرب فقط، على أساس التركيبة الحكومية الحالية، دون تقسيم المهام، مستوحاة من انضمام مناحيم بيغن إلى حكومة ليفي أشكول بدون حقيبة في حرب عام 1967. 

ويكمن الاختلاف الرئيسي بدرجة التأثير على عملية صنع القرار: حيث يتردد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منح حق النقض "للمعسكر الرسمي"، ويريد الاحتفاظ بالسيطرة والقيادة بين يديه، بينما يطالب غانتس بنفوذ حقيقي لإدارة الحرب.

وبدأت أمس محادثات تشكيل حكومة طوارئ، بعد ساعات قليلة من بدء عملية "طوفان القدس"، في لقاءات عقدها نتنياهو مع غانتس وزعيم المعارضة يائير لابيد. واقترح لابيد على نتنياهو تشكيل حكومة طوارئ مهنية مع تغيير تركيبة الحكومة والمطالبة بإقالة وزيري "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، و"عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير. لكنهم في حزب الليكود، رفضوا شرط لابيد المسبق بشكل قاطع، كما اعتقد حزب "المعسكر الرسمي" أيضًا أن توقع قيام نتنياهو بحل تحالفاته السياسية كان غير واقعي، وبالتالي اقترح مناقشة الانضمام إلى الحكومة على أساس التركيبة الحكومية الحالية، ولكن مع تأثير كبير وحقيقي على اتخاذ القرار.

ولا يطالب غانتس بإقالة بن غفير وسموتريتس، لكنه يطالب بإنشاء آلية محدودة "حكومة حرب"، تعمل فوق مجلس الوزراء السياسي والأمني (الكابينت)، مع غانتس ورئيس أركان الجيش السابق غادي آيزنكوت، والذي سيدير بدوره المعركة والحرب.

وقال غانتس في بيان لوسائل الإعلام مساء أمس: "إذا أتيحت لنا فرصة حقيقية للتأثير والمشاركة في إدارة الحرب فسنقف حتى النهاية"، لكن حاشية نتنياهو تقول: إنه "متردد في منح حق النقض للمعسكر الرسمي، كما كان الحال في النموذج الخاص لحكومته وحكومته غانتس في عام 2020، لكنه منفتح على دراسة نطاق التعاون".

وقال لابيد لنتنياهو إن بن غفير وسموتريتس يشكلان خطرا على الحكومة، وأنه يجب إنشاء منتدى صغير ومهني لإدارة الحرب بدلا منهما، وأيضا إقالة بن غفير من وزارة الأمن القومي. لكن الليكود رفض شرط لابيد المسبق وأوضح أن جدول الأعمال لا يتضمن سوى تشكيل حكومة طوارئ موسعة، على أساس التشكيلة الحالية. وقال نتنياهو في محادثة مغلقة: "لست مستعدا لتفكيك الـ 64 الذين أملكهم. مع من سأبقى معه لمدة ثلاثة أشهر أخرى؟".

وانضم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أيضًا إلى دعوة ضرورة تشكيل حكومة طوارىء، في خطاب ألقاه للإسرائيليين، قائلا إن "الوحدة هي أمر الساعة".

وفي حال نضجت الاتصالات، فمن المتوقع أن يلجأ "المعسكر الرسمي" إلى حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لابيد وأحزاب المعارضة الأخرى للانضمام إليهما في حكومة الطوارئ وحكومة الحرب.

بدوره، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، إنه سيوافق على الانضمام إلى حكومة طوارئ وطنية إذا التزم نتنياهو بالقضاء على نظام حركة حماس وتصفية جميع قادة الحركة، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: "حكومة طوارئ وطنية دون أي شروط".

وحظي موقف ليبرمان بدعم وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي تبنى الهدف الذي حدده للحرب: القضاء على حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى في غزة. في المقابل، امتنع نتنياهو في خطابه أمس عن الإشارة إلى انهيار حماس باعتباره هدف القتال.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير