الهلال الأحمر الفلسطيني: القيود على غزة أنهكت القطاع الصحي
أكد المتحدث الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد أبو مصبح، أن الأوضاع في غزة تكاد تكون فوضى عارمة جراء القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق مختلفة على القطاع.
وتحدث لبرنامج “عوافي” عبر أثير “جيش أف أم”، مساء الأحد، أن الاستهداف الإسرائيلي للقطاع طال مدنيين ومنازل ومنشآت سكنية وخدمية ومكاتب صحفية ومستشفيات ومرافق صحية وطواقم طبية ومركبات إسعاف.
وأشار إلى استشهاد 3 مسعفين وإصابة 10 آخرين، كما لفت إلى إصابة 4 من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، منها إصابة خطرة لمسعف يرقد على سرير العناية المركزة منذ يوم الأمس.
وقال إن الاستهداف الإسرائيلي لغزة يضرب بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية والأعراف المتعلقة باتفاقية جنيف الخاصة بحماية الطواقم الطبية ومنشآتها والمدنيين العزل المتواجدين في أماكن سكناهم.
وأضاف أن القطاع محاصر منذ أكثر من 17 عاما، وفرض عليه قيود جمة تشمل بعض المسلتزمات الخاصة بزي حماية المسعفين كالدورع والخوذ والقفازات والأحذية، إضافة إلى مركبات الإسعاف رباعية الدفع وبعض أجهزة تدخل طبي وإسعافي.
وأكد أن القيود على غزة أنهكت وأضعفت كامل القطاع الصحي، بما فيه الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يعمل بـ 40 مركبة إسعاف فقط، مشيرا إلى أن عدد الإصابات الناجمة عن الاستهداف الإسرائيلي الواحد يتجاوز 20 أو 25 إصابة تكون معظمها بحاجة مركبة إسعاف مجهزة بوحدة عناية حثيثة متنقلة ومعدات متطورة لتفادي تدهور الإصابات وفقد الأرواح للمدنيين العزل.
وبين أن مواطني غزة وحين استهدافهم يتصلون على الرقم المجاني 101، حيث أعد الهلال الأحمر الفلسطيني خطة استجابة ميدانية بتجهيز الطواقم والكوادر وتوزيع مركبات الإسعاف المزودة بالطواقم الطبية على مناطق القطاع.
وأضاف أن بعض ضباط الإسعاف متواجدون في مركباتهم منذ أكثر من 30 ساعة، حيث ينقلون الشهداء والمصابين ومن ثم يعودون إلى أماكن تمركزهم، مبينا أن بعضهم لم يستطيعوا التواصل مع ذويهم بسبب تدمير الاحتلال للبنية التحتية للاتصالات وتوفر التيار الكهربائي لمدة 4 ساعات يوميا فقط، ما يزيد من المصروفات ويضاعف العبء على تقديم الخدمات داخل غزة.
وذكر أن مولدات الطاقة العاملة بالوقود مصدر رئيس للكهرباء في المنشآت الصحية للقطاع، مبينا أن قطع ومعدات صيانتها ممنوعة من الدخول إلى غزة، والوقود شحيح وتوقف إدخاله كما أن أسعاره عالية.
وأكد أن الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة لمحيط المستشفيات والمراكز الصحية دمرت الألواح الشمسية المعدة مسبقا لتوليد الكهرباء من خلال مشاريع تعزيزية للصمود.
ولفت إلى مستشفيين في مدينة وغزة وجنوب القطاع ذات قدرات ضعيفة، وشغل الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفيين آخرين لاستقبال عدد من الإصابات البسيطة والمتوسطة ولإجراء العمليات المجدولة.
ونوه بأن بعض الإصابات لا تزال في باحات المستشفيات ولم تتلق العلاج بسبب نقص الكوادر وغرف العمليات، إضافة إلى ضعف توليد الطاقة لتشغيل غرف عمليات إضافية.
وقال إن بعض المرضى بالسرطان والأمراض المزمنة والمحتاجين لإجراء عمليات نادرة، يمنعون من نقلهم إلى المستشفيات خارج القطاع.
وكشف عن أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت وبشكل رسمي من خلال مندوبها بأنها معطلة بشكل كامل في قطاع غزة”.
كما تحدث عن عدم وجود ممرات إنسانية لأهالي القطاع لإدخال الاحتياجات الرئيسية بما يضمن صون كرامة أهالي غزة وحماية أرواحهم.