استثمار الفن بالسياحة

أحمد الخوالدة

تعد السياحة من أهم مصادر الناتج المحلي الإجمالي وفي دولة كإسبانيا تعتبر السياحية المساهم الرئيسي للاقتصاد الوطني فهو يشكل ما يقارب نسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي، واليوم نتيجة العولمة ظهر مفهوم جديد للسياحة يدعوه الخبراء الاقتصاديون باسم استثمار الفن بالسياحة وأصبحت دول كالسعودية وتركيا رائدة بهذا المجال، وكذلك أن استثمار الفن بالسياحية عامل من عوامل النمو الاقتصادي الذي يؤدي بالضرورة إلى تحسين مستوى الدخل للأفراد.
فالفن هو قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وإذا استطاع العقل الاقتصادي الأردني عدم الرضوخ للأصوات الرجعية والشعبوية، التي تهاجم مهرجان جرش الذي يعبر عن هويتنا وإرثنا وتراثنا وكذلك حفلات عروس البحر الأحمر العقبة معتقدين أنفسهم أوصياء على المجتمع، والقيام بالاستغلال الأمثل للفن السياحي ما سيؤدي إلى تنمية محلية وتطوير المنظومة الاقتصادية الوطنية، وعلى أن يكون استثمار الفن بالسياحة نواة للخطة إستراتيجية للنهوض بالاقتصاد الوطني.

فاستثمار الفن بالسياحة يحفز النمو الاقتصادي مما ينعكس إيجاباً على المواطن، من خلال زيادة الدخل الحقيقي وبالتالي تحسين معيشة المواطنين وتوفير الاستقرار الهادف والذي من خلاله يتم الارتقاء بالمجتمعات وزيادة الدخل القومي، ودخول العملة الصعبة بالبلاد وإنهاء حالة الركود الاقتصادي بالأسواق، ما يقود إلى انتعاش اقتصادي.
فالاقتصاد الأردني اليوم منهك فنحن نحتاج إلى طرق وأفكار اقتصادية جديدة وعصرية تواكب الحداثة والعولمة للخروج من مأزق القاتل الاقتصادي الذي وضع الأردن بحالة مرضية مزمنة، فرفع معدلات النمو الاقتصادي يؤدي إلى كبح جماح المديونية.