أكاديميون وخبراء يناقشون الفرز من المصدر لإدارة مستدامة للنفايات
نظمت جمعية دبين للتنمية البيئية ضمن مشروع " نهج يقوده المجتمع لإدارة مستدامة للنفايات" جلسة نقاشية حضرها خبراء ومختصون واكاديميون وممثلون عن القطاع الخاصوالمجتمع المدني، تحدثت عن اهمية جمع الجهود المتفرقة التي تتعلق بتنظيم قطاع النفايات من المصدر.
وفي بداية الجلسة قالت رئيسة دبين للتنمية البيئية الخبيرة البيئية هلا مراد ان المشروع في إطاره العام يستهدف اشراك المجتمع في مسألة إدارة النفايات خاصة وان هناك قانونا اطاريا يعالج هذه المسائل والمطلوب هو تنفيذه.
وبينت مراد ان المشروع عقد مجموعة من اللقاءات و ورش العمل وسلسلة من النقاشات، مع صناع القرار والمجتمع المدني والخبراء بهدف بلورة توصيات سيتم اطلاقها لاحقا، كما سيتم اختيار منطقة لتكون نموذجا في اشراك المجتمع في الإدارة المستدامة، مبينة أن الهدف العام من المشروع يتمثل في خلق نهج قائم على الناس من أجل الفرز من المصدر، ونهج يقوده المجتمع من أجل إدارة مستدامة للنفايات وزيادة مشاركة الشباب في العمل من أجل الاستدامة في مجال النفايات، بالإضافة لتوعية المجتمعات المحلية، بما في ذلك الأطفال والنساء في مجال الإدارة المستدامة للنفايات.
وقالت مراد أن الهدف من هذه الجلسات هو فتح حوار مع مختلف شرائح المجتمه لمعرفة أهم المعوقات التي تواجهنا في العمل على فرز النفايات المنزلية من المصدر، من أجل إيجاد التحديات والبحث عن الفرص الممكنة في التحسين والتأثير على صانعي القرار لتبني سياسات أكثر استدامة وتشاركية في إدارة النفايات.
وقال الدكتور هاني أبو قديس أستاذ هندسة المياه والبيئة في جامعة العلوم والتكنولوجيا خلال الورشة ان هناك العديد من المشاريع التي استهدفت القطاع المنزلي فيما يتعلق بالنفايات وأن هذه المشاريع بدأت قديما الا انه يجب الاستفادة منها والاطلاع عليها حتى لا نبدأ من الصفر، مشددا على ضرورة مأسسة هذه المبادرات والممارسات.
وقال اذا لم نغير نظرتنا للنفايات فسنبقى ندور في ذات الحلقه معتبرا ان النظرة للنفايات على انها " قمامه" لن تؤدي الى أي خطوة للأمام، مؤكدا ان ثقافة التدوير موجودة بموروثنا الحضاري الا انها تلاشت لعدة اسباب داعيا الى جهود ممأسسة للوصول الى حلول ناجعة.
بدوره قال الدكتور حسان الخريسات الباحث في المركز الوطني للبحوث الزراعية اننا نسير على الطريق الصحيح وان هناك العديد من المبادرات والخطوات الجادة في هذا الاطار، مؤكدا وجود فجوات في التطبيق الا أن الخطوات بدأت بالفعل.
واعتبر الدكتور خريسات اننا نفتفد الى التنسيق والتشاركية مع كل الاطراف المعنية بالنفابات سواء كانت البلديات او امانة عمان او المجتمع المدني أو القطاع الخاص.
واكد الحضور من القطاعات المختلفة من الاكاديميين والمراكز البحثية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشبابي على أهمية توحيد الجهود التخطيطية والمالية والعمل ضمن أُطر وممارسات مناسبة للشارع الأردني، حيث إن هنالك دوراً كبيرا يقع على عاتق الحكومة والشباب، ولا تستطيع جهة واحدة العمل وحدها في هذا القطاع، لأن هنالك ما يجب ترتيبه بالتزامن مع ترتيبات أخرى وهنالك ما يجب إعداده قبل الآخر، وقد تمت الاشارة الى عزم الجهات المختصة تحديث الخطة الاستراتيجية لقطاع النفايات والمتوقع ان تصدر في غضون شهرين
وشدد الحضور على أهمية توجيه الأنظار بشكل أكبر نحو الجهود المتفرقة التي تعمل في هذا المجال، من خلال تأطير هذه الجهود ومأسستها، مؤكدين أننا نفتقد اليوم الى نمطية التفكير التي تحول النفايات الى مصدر للاستثمار وان الجميع يجب ان ينطلق من قاعدة إن "النفايات نعمة وليست نقمة" وأن أكبر المشاكل التي نعاني منها في هذا القطاع هي مشكلة التمكين والاستدامة.