خبير تربوي: معلمو منصات لا يحملون توجيهي ويثيرون السخرية
غادة الخولي
قال الخبير التربوي والأكاديمي الدكتور محمد أبو عمارة، إن التعليم عن بعد لم تكن فكرته موجودة قبل جائحة كورونا إلا بشكل قليل، ولم تكن بالكثافة الحالية بإقبال الطلاب عليها.
وأضاف أبو عمارة في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، مساء الثلاثاء، أنه بعد تفشي كورونا بدأت ظهور المنصات التعليمية بشكل أوسع، والتي تتضمن بطاقات للدروس لمواد مختلفة، والتي قد تتراوح تكلفتها من 30 إلى 500 دينار للمادة الواحدة، من حضور الحصص، والأسئلة المتوقعة، والمكثفات، في مرحلة الثانوية العامة "التوجيهي".
وأفاد أن معلمين محترفين ومنظّمين أنشأوا منصات تعليمية جيدة، وخدمت كثير من الطلاب، لكن في المقابل هناك معلمون أنشأوا حسابات لهم ومنصات للبث عن طريقها بلا كفاءة كافية، لافتاً إلى أن بعض المعلمين يرتكبون أخطاء جسيمة في الشرح، ويقدمون محتوى غير لائق بمهنة التعليم.
وأشار أبو عمارة إلى أن بعض المعلمين يقدمون محتوى يندى له الجبين عبر السوشيال ميديا، مبيناً أن بعضهم يتحول إلى "دمى متحركة" لجذب الطلاب إلى منصته.
وأكد أن المنصات التعليمية بهذا الشكل أدت إلى فوضى شديدة، موضحاً أن بعض الطلاب أصبحوا يرفضون الذهاب إلى المدرسة؛ لأنهم يعتمدون على معلمين للأسف غير أكفياء في تقديم المادة وشرحها بطريقة صحيحة.
وأردف أنه مع قرار وزارة التربية والتعليم في ضبط تلك المنصات، لأن الوضع بشكله الحالي يعتريه فوضى شديدة.
ولفت إلى أن بعض المنصات التعليمية لا يحمل فيها المعلم شهادة التوجيهي، ويقدم محتوى مثير للسخرية، لذا وجب أن يتم ضبط تلك المنصات بتحديد الشهادة وتحديد المحتوى المقدم بما يليق بمهنة المعلم وبمصلحة الطالب، وفق أبو عمارة.
وبين أبو عمارة أنه مع التعليم عن بُعد في حالات استثنائية كالمرض المعدي أو العجز المؤقت للطالب أو قلة مناعته من مرض معين أو حادث سير، مؤكدا أن الأصل في الطالب هو الذهاب إلى المدرسة خاصة لما دون الصف العاشر لتنمية تعليمه والحياة الاجتماعية لديه.