وزير التربية: تمديد العام الدراسي
قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، إن الفاقد التعليمي كبير جدا ومقلق، نظرا لتبعات جائحة كورونا التي المت بقطاع التعليم، مشيرا إلى ان الحاجة ملحة وتستدعي معالجته عبر تمديد العام الدراسي بهدف صقل بعض المهارات التي يفتقر لها الطلبة وخصوصا الحساب والقراءة والكتابة.
واستجابة لمشكلة الفاقد التعليمي الذي نتج عن جائحة كورونا، عملت وزارة التربية والتعليم على إجراء دراسات وتقييمات تشخيصية وطنية؛ وذلك لتحديد الأهداف النهائية والانتقالية لتوجيه الجهود، وتصميم التدخلات على الأدلة القائمة على البيانات والتي من شأنها تعزيز تعلم الطلبة، وتمكينهم من الوصول إلى الأهداف المرجوة.
وأضاف المحافظة، أنه يتم زيادة العام الدراسي بواقع أسبوعين في الفصل الأول، وأسبوعين في الفصل الثاني، ليتسنى توضيح بعض المفاهيم المفقودة وتجويدها لدى الطلبة.
وبين محافظة أن برنامج تعويض الفاقد التعليمي مخصص للصفوف من الرابع وحتى التاسع.
ولفت إلى أن الفاقد التعليمي وصل إلى أكثر من 60% ولا يوجد خيار إلا معالجته، موضحا أن هناك خطة لمعالجة الفاقد التعليمي في الصفوف الثلاث الأولى.
وتابع محافظة أن الإجراءات التي أقرت في الخطة العلاجية ستطبق على مدار ثلاث سنوات.
وأوضح محافظة أن اختبارا تشخيصيا طبق العام الماضي على أكثر من 800 ألف طالب، كما أجريت دراسة أخرى خلصت إلى وجود فاقد تعليمي كبير.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت التقويم المدرسي للعام الدراسي المقبل 2024/2023 للمدارس الحكومية، ومدارس الثقافة العسكرية، ومدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين «أونروا» للبدء بالعام الدراسي في 20 آب الجاري.
وجاء هذا التقويم استنادا إلى الخطة الوطنية للبرنامج العلاجي التي تستدعي تنفيذ إجراءات تهدف إلى علاج الفاقد التعليمي لدى الطلبة، حيث يبدأ دوام الهيئات التدريسية، الأحد الموافق 13/8/2023 في حين يكون تسليم الكتب المدرسية للطلبة، وتسجيل المنقولين منهم وأداء امتحانات الإكمال، يومي الأربعاء والخميس الموافقَين لـ 16-17/8/2023.
وبحسب التقويم، يكون الأحد الموافق 20/8/2023 بدء دوام الطلبة، بينما يكون يوم الثلاثاء الموافق 19/12/2023 إلى السبت 6/1/2024 موعد الاختبارات التحصيلية النهائية للفصل الدراسي الأول لطلبة مرحلة التعليم الأساسي وطلبة المرحلة الثانوية للصفين الحادي عشر والثاني عشر.
يشار ان الوزارة طبقت خلال العامين الماضيين خططاً طارئة لتقليل خسائر التعليم وتفادي اتسـاع الفوارق في الفرص بين الطلبة ومسـاعدة المعلمين وأولياء الأمور على مواجهة الصعوبات الجديدة التي فرضها التعامل مع جائحة كورونا.
من جهته اشار مدير ادارة الاختبارات والامتحانات الدكتور محمد كنانة الى ضرورة الإسراع في علاج الفاقد التعليمي كونه مؤثرا في سير التعلم المعتاد، لافتا الى ان وزارة التربية والتعليم قامت بإجراءات علاجية للفاقد التعليمي.
واكد ان الوزارة استفادت من تجربتها السابقة في علاج الفاقد التعليمي واكتسبت خبرات العملية جعلتها تقر خطة وطنية لعلاجه تتضمن جملة من الإجراءات التي سوف تتبعها على مدى السنوات المقبلة، مشيرا الى اهم محاور هذا البرنامج، بتمديد وقت التعلم، وإعطاء الأولوية للمباحث الأساسية؛ وتجويد التعليم بما يتناسب مع الواقع التعليمي دون التأثير سلبا على تنفيذ المناهج المعتادة،
وبين بان إجراءات الخطة بالمجمل على تضمنت زيادة أيام العام الدراسي عشرين يوما بواقع عشرة أيام دراسية في كل فصل، واستهداف مبحثي اللغة العربية والرياضيات للصفوف من الرابع ولغاية الصف التاسع في الإجراءات العلاجية، وبناء مواد علاجية في اللغة العربية والرياضيات لتلك الصفوف لتنفيذها على الطلبة داخل الصفوف ضمن إجراءات علاجية ينفذها المعلم بعد أن يتعرض لتدريب متخصص على تنفيذها.