هل عليك القلق من طنين الأُذن؟
طنين الأُذن هو صوت مزعج (رنين أو هدير) قد يحدث في إحدى الأذنين أو في كلتيهما، ويكون هذا الإحساس بالصوت وهميًا، أي أنه لا يوجد أصوات أو محفزات خارجية تُحْدِث هذا الرنين. وهو في معظم الحالات يكون عابرًا، أو بدرجاتٍ لا تؤثر على الحياة العملية، لكن هناك شخص من كل ٥ أشخاص يعانون من الطنين، ويسبب له عائقًا في حياته اليومية لأنه يكون مزعجًا جدًا.
كيف يحدث طنين الأذن؟
يقسم الطنين إلى نوعين حسب المُلاحظ:
ما_هي الأسباب المشهورة في إحداث الطنين عند شخص سليم؟
1- التعرض لأصوات عالية مما يؤثر على صحة الخلايا السمعية الحساسة في الأذن الداخلية، وقد يؤدي هذا الخراب إلى فقدان السمع!
2- زيادة إنتاج في شمع الأذن وعدم تنظيفه بانتظام مما يؤدي إلى زيادة الضغط على طبلة الأذن وإحداث هذا الطنين.
3- تناول أدوية معينة: بعض المسكنات مثل الأسبرين (بجرعات مفرطة) و بعض أنواع المضادات الحيوية (ليس كلها) وبعض مدرات البول (إحدى زمرها)، قد تكون سببًا في إحداث الطنين. لذا، إن كنتَ تُعاني من طنين الأذن وتتناول أحد هذه الأدوية فراجع طبيبك.
4- التهاب الأذن الوسطى أو تشنج عضلاتها في حالات نادرة.
5- مشاكل في جهاز القلب و الدوران، ويكون الطنين الناجم عن هذه المشكلة مميزًا وكأن صوته يشبه خفقان القلب، فيكون إشارة على خلل في الجهاز الدوراني. طبعًا هذه الأسباب الشائعة.
هل هناك علاج؟
بما أنّ الطنين عرض، فمن المهم جدًا علاج السبب أو التخفيف منه، لذلك سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي عند قيامه بالتشخيص، مثل تناول الأدوية أو وجود أية أمراض سابقة. فإذا تحدد السبب الذي يؤدي إلى طنينٍ مزعج فسيكون العلاج سهلًا بالاعتماد على علاج السبب. مثلًا:
التعديل على الأدوية التي قد تكون سببًا، أو تنظيف شمع الأذن، أو علاج الالتهابات.
أما إذا لم يجد الطبيب العام أية أسباب بعد الفحص السريري، وكان الطنين مزعجًا بدرجة مؤثرة (وهذا نادر) يُحوَّل المريض إلى أخصائي الأذن ليقوم بفحوصات أكثر وأشمل لمحاولة تشخيص السبب بالضبط.
الأدوية التي يمكن استخدامها: تشمل المهدئات العصبية مثل البينزودايزيبينات، بجرعات صغيرة، وبعض مضادات الاكتئاب للتخفيف من حدة الطنين.