علاج عضلة القلب بالليزر
الدكتور جمال الدباس
إعادة الترويه لعضلة القلب بالليزر (TMR) هو إجراء طبي تخفيفي وليس جذري يستخدم احيانا لعلاج أمراض تضيق شرايين القلب التي لا تستجيب للقسطره العلاجيه بالشبكات او لعمليات القلب المفتوح ولا تسجيل للادويه وذلك في الأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية المستمرة التي لا يتم التخلص منها بأي طريقة أخرى لإعادة ترويه الأوعية.
عاده يُعالج معظم المصابين بمرض الشريان التاجي عن طريق القسطرة العلاجية بالدعامات أو احيانا جراحة الشرايين التاجية عن طريق القلب المفتوح اذا لم تستجيب للقسطره او يعالجوا عن طريق الأدوية فقط لتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب.
الهدف من كل من هذه الأساليب هو زيادة تدفق الدم عبر الشرايين التاجية إلى القلب. عندما يتم استنفاد هذه الخيارات العلاجية، لا يترك للمريض أي بديل آخر غير زراعة القلب وذلك ايضا في حالات محدودة.
اضافة طبعا للاستمرار في استخدام واخذ العلاجات الدوائيه بجميع اصنافها، وغالبًا يتم ذلك مع قيود كبيرة على نمط الحياة.
في هذه الحالات المتبقية يتم استخدام الليزر عبر عضلة القلب، TMR، وهو علاج جديد يهدف إلى تحسين تدفق الدم إلى مناطق القلب التي لم يتم علاجها عن طريق القسطره أو الجراحة او الادوية.
توصل الأطباء إلى فكرة علاجها بالليزر ( تختصر طبيا ب TMLR) من خلال دراسة قلوب التمساح والثعابين ، حيث يذهب الدم لتغذية عضلة القلب مباشرة من البطين إلى العضلات، وليس من خلال الشرايين التاجية. اعتقد الأطباء أن هذا قد ينجح في قلوب البشر أيضا.
لكن في الواقع لا أحد يعرف حقًا لماذا يساعد TMLR في تقليل آلام الذبحة الصدرية. ويعتقد بعض الأطباء أن (TMLR) الليزر يعمل على نمو الأوعية الدموية الجديدة الدقيقة في جدار عضلة القلب عبر استحداث مسارات جديده شبيهه بقلوب الزواحف. هذه العملية تسمى تكوين الأوعية الدموية الجديدة.
على اما ان تجلب هذه الأوعية الدموية الجديدة المزيد من الدم إلى عضلة القلب ، مما يجعلها أكثر صحة.
لكن هذا التفسير نظري تماما وليس مبنى على دراسات دقيقه حيث يعتقد البعض الآخر أن ليزر TMLR يدمر بعض الأعصاب المسببة للألم في عضلة القلب. وكذلك لا يزال اطباء قلب آخرون يعتقدون أن المرضى يشعرون بتأثير الدواء الوهمي. هذا يعني أن المرضى يشعرون بتحسن لأنهم تلقوا العلاج ، وليس لأن العلاج نجح بالفعل.