جمجوم يكشف سبب ارتفاع أسعار الدواجن
قال رئيس جمعية مستثمري الدواجن، المهندس عبد الشكور جمجوم إن نحو 60 % من صغار مربي الدواجن من مختلف محافظات المملكة توقفوا عن العمل لعدة أسباب، منها: الدفع «نقدا» للأعلاف التي ارتفع سعرها عالميا وعدم توافر السيولة وعدم رغبتهم بالمغامرة تجنبا للخسارة.
وبين جمجوم أن الارتفاع الذي طال أسعار الدجاج في الأسواق المحلية والنقص في المعروض جاء نتيجة التقلبات الجوية التي أثرت على نمو الدجاج وكمياته المعروضة.
وأشار إلى أن تفاوت درجات الحرارة ما بين ارتفاع نهارا وانخفاض ليلاً تؤثر بشكل مباشر على عملية تحويل الأعلاف إلى لحوم وتخفّض الأوزان ما تسبب برفع الأسعار في الأسواق محليا من 15-25 قرشاً للكيلو.
وبين أن التأثير الكبير لتدني درجات الحرارة وارتفاعها يلحق الضرر بصغار المزارعين الذين يربون الدجاج في بيوت غير مغلقة ولا تقي من حر الصيف وبرد الشتاء.
وأشار جمجوم إلى أن نقص الكميات بدا واضحا في مناطق الشمال التي ما تزال تشهد درجات حرارة منخفضة ليلاً، وبعض مناطق الجنوب.
وشدد على أن المشاكل في إدارة المزارع بالنسبة لصغار المزارعين والمشاريع الكبرى والتي لوحظت بترية أعداد كبيرة من «الصيصان» الأمر الذي لا يوفر بيئة جيدة للدجاج من ناحية النظافة والأمن الحيوي ما ينعكس على الأوزان والكميات.
وطالب جمجوم الجهات الحكومية المسؤولة بضرورة تنظيم القطاع عبر تحديد الكميات للمنتجين بما يتلاءم مع الإحتياج المحلي لضمان إستمرارية الإنتاج المستقلبي وتحقيق الأرباح التي تمكّنهم من استقرار العمل في القطاع ومتابعة قضايا هذا القطاع والوقوف على مشاكله.
وبين أن الطلب على الدجاج وبيض المائدة متواضع محليا ومرهون بالقوة الشرائية للمستهلك.
ووفقا لجمجوم يباع كيلوغرام الدجاج النتافات في بعض المناطق 1.70 قرشا ووصل لـ 1.90 قرشا في بعض المناطق خلافا لـ 1.65 قرشا، أما الدجاج الطازج، وفق جمجوم، فيباع من 2 -2.25 دينارا.
وأشار جمجوم الى انخفاض أسعار بيض المائدة في الأسواق المحلية بنحو 2.25 دينار فما دون بعد أن شهد موجة من الارتفاع خلال الأشهر الماضية وصل فيها لنحو 3.50 دينارا.
ويؤكد أن ارتفاع مدخلات الإنتاج ما تزال عالية على المزارعين من أعلاف وما يرتبط بها من مستلزمات قطاع الدواجن وأن سعر البيع مهما ارتفع لا يكفي لتغطية كلف الإنتاج العالية.
ولفت أن العام الماضي شهد تحديا كبيرا نتيجة ارتفاع الأعلاف جراء الحرب الروسية الأكرانية صاحبها إرتفاع أسعار المحروقات على المزارعين أدى لزيادة الكلف التشغيلة.
ويؤكد جمجوم أن الضرائب المفروضة على القطاع اضافت عبئا آخرا على العاملين فيه.