الخلايلة: يجب التعاطي مع نتائج وتوصيات المجتمع المدني (صور)
تحت رعاية رئيس مجلس النواب احمد الصفدي افتتح، اليوم الأحد، مشروع "تعزيز التعاون المؤسسي بين البرلمان والمجتمع المدني".
وحضر المؤتمر نخبة من السياسيين والأعيان والنواب واكاديميين وكُتاب وصحفيين واعلاميين و مؤسسات المجتمع المدني.
وقال المدير المقيم لمؤسسة فريدريش آيبرت سفن شقيرزنكسي، بكلمته "إننا هنا للمناقشة والاستماع لتحسين التعاون المؤسسي بين البرلمان والمجتمع المدني"، مشيرا إلى أنه ليس اليوم فقط وانما للأيام والشهور القادمة أيضا.
واضاف شقيرزنكسي، أن جلالة الملك عبد الله الثاني قبل 10 أعوام نشر الورقة النقاشية الاولى تحت عنوان "مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة'، والتي تبعها اوراق نقاشية أخرى تحدثت عن المواطنة والمجتمع المدني والدولة المدنية وبيان القانون، وهذه الاوراق دعت إلى النقاش ولهذا نحن نجتمع اليوم.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور أحمد الخلايلة، إن شكل التعاون بين البرلمان والمجتمع المدني له أهمية ومضمون كبير بخاصة أنه يأتي في خضم الحديث عن شكل مجلس النواب المقبل، والذي حددت التعديلات الأخيرة على قانوني الأحزاب والانتخاب ملامحه الرئيسية.
وتابع الخلايلة أنه عبر تمكين أوسع للشباب والمرأة نأمل للوصول إلى برلمانات حزبية برامجية كعنوان عريض للمشروع الوطني الذي أراده جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وأضاف ان مجلس النواب احرص ما يكون على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والتي هدفها بالأساس يصب في مصلحة الوطن العليا والذي أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في ورقته النقاشية الرابعة ان اهم متطلبات التحول الديمقراطي هو تعزيز دورالمجتمع المدني وتطويره للأفضل، ويجب أن يتم تأسيسه على ثقافة الديمقراطية والذي له دور وطني كبير على باقي المؤسسات ليكون التغير الديمقراطي حقيقة ملموسة على جميع المستويات.
وأكد أن مؤسسات المجتمع المدني تشكل رافدا أساسيا في مجلس النواب، ويجب التعاطي مع نتائج وتوصيات المجتمع المدني والتي تمارس دورها عبر مراكز البحوث والدراسات، ويجب التفاعل بالدور الريادي والطليعي لها.
وتعهد الخلايلة بالنظر بعين الاهتمام تجاه أي مقترح من مؤسسات المجتمع المدني الذي يصب في مصلحة المواطنين، خاصة الذي يمس واقعهم المعيشي بالدرجة الأول، وذلك الذي يعزز من حقوق الإنسان والحريات العامة، والتي تسهم في تقديم تصورات لبنية العمل الحزبي والبرامجي تحت قبة البرلمان.
وتمنى الخلايلة لمؤسستي مسارات وفريدريش آيبرت التوفيق والنجاح في مشروعهم الساعي لتعزيز التعاون المؤسسي بين البرلمان والمجتمع المدني.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس أمناء مركز مسارات النائب عمر العياصرة، إن فلسفة مشروع "تعزيز التعاون المؤسسي بين البرلمان والمجتمع المدني" هو مجلس النواب الذي يرسم مسار التشريع للمواطن الأردني، ومن هنا كان لا بد من مأسسة العمل مع مؤسسة المجتمع المدني، مشيرا إلى استهداف العاملين في الأمانة العامة لمجلس النواب، لأنهم الأساس في إنجاز العمل وتحقيق المأسسة بين البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف العياصرة أن الهدف من مشروع التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ومجلس النواب الوصول إلى إزالة التحديات والمعيقات، ومأسسة العلاقة من خلال المؤسسة البرلمانية والنقابات والأحزاب، وكافة المؤسسات، بهدف تعزيز النقاش والتداول حول القضايا العامة التي تهم المواطن.
بدوره قال المدير المقيم لمؤسسة فريدريش ابيرت سفن شفيرزنكي إن جلالة الملك عبدالله الثاني قبل عشر سنوات نشر الورقة النقاشية الأولى تحت عنوان "نحو بناء الديمقراطية المتجددة"، والتي تبعتها أوراق نقاشية أخرى تحدثت عن المواطنة والمجتمع المدني والدولة المدنية وسيادة القانون.
وعقدت الجلسة الأولى بعنوان" العلاقات المفترضة بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني ما ينبغي أن يكون" والتي يتم خلالها استعراض آراء المتحدثين فيما يخص مجمل الصور المتوقعة عن العلاقة التي من المفترض أن تربط ما بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني بكل أشكالها، وتهدف الجلسة إلى خلق مساحة من التوليف في هذا الشأن، بمشاركة النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الخلايلة، ورئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون الأسرة مها العلي، والعين ميسون العتوم، ونقيب المحامين الأردنيين السابق مازن ارشيدت.
كما يناقش المؤتمر في جلسته الثانية التي جاءت بعنوان" التحديات والمعوقات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني" البحث في التحديات التي تعرقل أداء تلك المؤسسات وما المعوقات التي تحول دون ربط تلك الجهود مع مجلس النواب كمؤسسة رئيسية من شأنها التعاون بشكل إيجابي مع المجتمع المدني وقيادة حالة من التكاتف من أجل التغيير، ويشارك في الجلسة النائب زيد العتوم، ومن مركز الفينيق أحمد عوض، ورئيس النقابة العامة للعاملين في الكهرباء فخري العجارمة، ومديرة المشاريع في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية راما رماش.
ويعقد المؤتمر جلسته الأخيرة بعنوان" مأسسة العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدني ومجلس النواب " حيث يتم الحديث خلالها عن أهمية مأسسة العلاقة إضافة إلى التحدث عن أفضل السبل لتحقيق تلك المأسسة ومن يحمل تلك المسؤولية، ويشارك فيها مدير مركز حياة "راصد" عامر بني عامر، والعين خالد رمضان، وأمينة عام حزب العمال رلى الحروب، ورئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب النائبة ميادة شريم.